أصدر "
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في العاصمة اللبنانية بيروت، تقديرا استراتيجيا بعنوان "مستقبل فلسطينيي
سوريا"، يتناول فيه المأساة التي تعرض لها نحو 630 ألف لاجئ
فلسطيني سوري، يعيش معظمهم نكبة جديدة بكل المعايير، بحسب التقدير.
ويشير التقدير، إلى أن نحو 270 ألفا منهم غادروا إلى ملاذات أكثر أمنا داخل سوريا، وغادر أكثر من مئة ألف إلى الخارج. أما الباقون، فهم تحت النار والحصار. فيما يرى التقدير أنه لا يبدو أن السيناريوهات المحتملة في المدى القريب المنظور تعطي أفقا إيجابيا لمستقبل فلسطينيي سوريا، فسواء استمر الصراع الحالي أم حدث تفكك للدولة السورية إلى كيانات طائفية وعرقية، فإن معاناتهم ستستمر، بالإضافة إلى تراجع وضمور أعدادهم.
ويشير التقدير إلى إمكانية توقف التدهور في وضع فلسطيني سوريا إذا ما توصلت الأطراف المتصارعة، بدعم من البيئة الإقليمية والدولية، إلى تسوية سياسية تحافظ على الدولة السورية ووحدتها. غير أن عودة الوضع الفلسطيني إلى ما كان عليه سيبقى مرتهنا بمجموعة من العوامل المرتبطة أساسا بشكل النظام الجديد وقوته واتجاهاته السياسية، وقدرته على التعامل مع الضغوط والإملاءات الخارجية.
أما السيناريو النهضوي الوحدوي، فهو وإن كان خيارا مرغوبا فإنه ما زال مسارا بعيد المنال في المرحلة الراهنة.
ويؤكد التقدير أن مرجعية فلسطينية موحدة تملك رؤية سياسية لمقاربة وضع اللاجئين هناك، ستسهم في إفشال مشاريع تصفية قضيتهم ووجودهم في مخيماتهم، وفي سوريا بشكل عام. فيما تناول التقدير قضية فلسطينيي سوريا عبر عدة عناوين، هي: ظهور الأزمة وتصاعدها، واللجوء خارج سوريا، والمشهد الإقليمي والدولي، والسيناريوهات المحتملة.
لمطالعة التقرير كاملا من (
هنا)