قدم المرشح المصري السابق للرئاسة، الفريق أحمد شفيق، السبت، استقالته من رئاسة حزب "الحركة الوطنية" الذي شكله في العام 2012.
وقال في نص رسالته التي أرسلها للحزب: "أود التأكيد أن استقالتي من العمل بالحزب، إنما جاءت نتيجة للظروف الصعبة، وغير الطبيعية، التي أمارس من خلالها عملي، الأمر الذي لم يتح لي أن أقدم كل إمكاناتي وخبراتي خدمة لأبناء حزبنا الناهض".
وتأتي استقالة شفيق بعد أحداث كشفت وجود أزمة بين الفريق والسلطات الحاكمة وعلى رأسها رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وكانت صحيفة الشروق
المصرية، كشفت في أوائل الشهر الجاري أن رئيس جهاز سيادي في مصر زار أبو ظبي قبل عدة أيام، لإقناع المسؤولين الإماراتيين بالحد مما تعتبره القاهرة "تحركات غير مقبولة" من جانب المرشح الرئاسي السابق
أحمد شفيق.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، إن هذا المبعوث ليس الأول الذي يذهب إلى الإمارات لبحث هذا الملف، لكن "الأمور تأخذ منحى غير مقبول لأنه يتحرك الآن كما لو أنه كان سياسيا في المنفى، وهذا غير حقيقي وغير مقبول".
وأرجع محللون أن يكون الشقاق المتفاقم بين المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، والحكومة الحالية لعبد الفتاح السيسي، هو السبب وراء سلسلة من الأشرطة الصوتية المسربة.
وشن شفيق، في تسريب له نشر العام المنصرم، هجوما على السيسي، ووصفه بـ"الجهل وقلة الخبرة"، كما أنه هاجم موقف المجلس العسكري الداعم لترشح السيسي للرئاسة، قائلا إنه "لا يوجد شيء اسمه قوات مسلحة تدعم مرشحا للرئاسة، هذه سابقة لا مثيل لها"، مؤكدا أنه لن يترشح في الانتخابات حال ترشح السيسي لأن الانتخابات ستكون "هزلية والدولة كلها ستعمل لصالحه".
وكان آخر وجوه الصراع الظاهر، منع حلقتين سجلتا مع الفريق شفيق في أبو ظبي، بأوامر من "جهات سيادسة"، كان من المفترض أن تعرضا على قناة "العاصمة".
وأرسل شفيق في جزء من أجوبته التي جاءت في الإعلان الترويجي (برومو) لـ"برنامج الصندوق الأسود"، رسائل لقيادات العسكر والممسكين بزمام التسيير في البلد على أنه يملك مجموعة من الوثائق والمستندات التي يمكن أن تدين جميع من يريد أن يسكت كل من أراد الحديث عن ما يجري في أرض الكنانة.