200 قتيل في قصف معمل قنابل تابع لـ"داعش" شمالي العراق
كركوك - الأناضول05-Jun-1506:48 PM
0
شارك
يستعد تنظيم الدولة لشن هجوم على مدينة كركوك بتجهيز عبوات ناسفة لتنفيذ الهجوم - ا ف ب
قتل أكثر من 200 مقاتل، وأصيب المئات بجروح إثر قصف طائرات تابعة للتحالف الدولي، الخميس الماضي، معملا لتنظيم الدولة يستخدمه لتصنيع القنابل، في قضاء الحويجة جنوب غربي مدينة كركوك، كما خلف القصف أيضا، انفجارات ضخمة نتيجة وجود كميات كبيرة من المواد الشديدة الانفجار، بالإضافة إلى تدمير 28 منزلا.
وأكد مسؤول أمني عراقي، أن "أكثر من 200 شخص قتلوا، وأصيب مئات آخرون بجروح إثر قصف طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معملا لتنظيم الدولة يستخدمه لتصنيع القنابل في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك شمالي البلاد".
وفي تصريح لوكالات رسمية، أوضح عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، محمد الجبوري، أن "طائرات فرنسية قصفت في وقت متأخر من الخميس، معملا لتصنيع القنابل تابع لـ"داعش"، وذلك في قضاء الحويجة، البعيدة 55 كيلومتر جنوب غربي مدينة كركوك، مشيرا إلى حصول انفجارات ضخمة جراء القصف بسبب وجود كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير 28 منزلا على الأقل بشكل كامل، ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح مئات آخرين بينهم مدنيون إضافة إلى عناصر التنظيم".
وأضاف الجبوري أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات الموصل (شمال) الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ نحو عام.
وأشار الجبوري، أن القتلى دفنوا بشكل جماعي، معربا عن اعتقاده بوجود عشرات الجثث تحت الأنقاض.
ولفت أن تنظيم الدولة يستعد لشن هجوم على مدينة كركوك، وأنه جهز عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لتنفيذ الهجوم، موضحا أن المعمل الذي دمر بالقصف كان يضم سيارات مفخخة كان يستعد التنظيم لاستخدامها في الهجوم المرتقب.
كما واصل التنظيم تقدمه في العديد من المناطق السورية والعراقية اعتبارا من شهر نيسان/أبريل المنصرم.
ويسيطر على أهم المناطق في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين العراقية، فضلا عن سيطرته على معبري قائم والوليد بين العراق وسوريا، حيث يواصل اشتباكه مع قوات البيشمركة والقوات الأمنية العراقية (الجيش والشرطة)، التي تساندها قوات الحشد الشعبي، وهم متطوعون شيعة موالون للحكومة، ومسلحو العشائر.
وتمكن التنظيم من السيطرة على 90 في المئة من محافظة الأنبار غربي العراق، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش العراقي والقوات المساندة له للاستعداد لتحرير مدينة الموصل من أيدي التنظيم الإرهابي.
كما سيطرت عناصر التنظيم على كافة المناطق في محافظة الأنبار، ما عدا بلدات الأميرية والخالدية والحديثة وضواحي ناحية البغدادي ومنطقة الحبانية، ويسعى الجيش العراقي إلى التقدم نحو الرمادي، فيما تشهد العديد من مناطق الأنبار اشتباكات عنيفة.
وتشهد المناطق التي تحد الموصل من الجنوب والشمال والشمال الغربي اشتباكات مكثفة بين قوات البيشمركة، ومقاتلي التنظيم التي تحكم قبضتها على مركز مدينة الموصل والعديد من بلداتها.
كما يشتبك عناصر التنظيم، في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك مع قوات البيشمركة في المناطق الشرقية والشمالية للقضاء، بينما يشتبك مع قوات الحشد الشعبي في المناطق الجنوبية لها، وتسيطر قوات البيشمركة على معظم مناطق كركوك.
وتتواصل اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم والجيش العراقي في قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين، ويسيطر تنظيم الدولة على بعض الضواحي التابعة لبيجي والشرقاط المجاورة لمحافظتي الموصل وكركوك، بينما يسيطر الجيش العراقي والحشد الشعبي على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.