نظمت
الجالية المسلمة في
البرازيل، يوما للتعريف بالدين الإسلامي والرسول محمد، استجابة لقانون "يوم
تكريم الدين الإسلامي"، الذي تم إقراره في 2009، بحسب خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البرازيل (منظمة غير حكومية).
وقال تقي الدين إن مدينة ساو باولو، كبرى المدن البرازيلية، شهدت أمس السبت يوما تعريفيا بالدين الإسلامي والرسول محمد، لقانون يوم تكريم الدين الإسلامي، الذي تم إقراره من برلمان الولاية في تشرين أول/ أكتوبر 2009، والذي يعتبر يوم 12 أيار/ مايو من كل عام يوما لتكريم الدين الإسلامي.
وبحسب تقي الدين، فقد حضر اليوم الأحد 17 أيار/ مايو، عدد من نواب البرلمان الفيدرالي البرازيلي، وبرلمان ولاية ساو باولو، وممثل عن الكنيسة الكاثوليكية، وقناصل لعدد من الدول العربية والإسلامية، عقب جلسة رسمية في برلمان ساو باولو.
وفي كلمته بالبرلمان، شكر تقي الدين النواب على هذا التكريم، وقال إن "الدين الإسلامي هو دين المحبة والسلام، وإن الجالية المسلمة تعمل لخير وتقدم البرازيل".
وشهدت جلسة البرلمان، تكريم بعض الشخصيات المسلمة وغير المسلمة لعطائها وجهدها المشرف لرعاية الجالية المسلمة، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد صالح محايري عميد مشايخ البرازيل، لخدمته للتعريف بالإسلام على مدار 40 عاما.
وشهد اليوم، معارض ومنصات للتعريف بالإسلام والرسول محمد، أقامته الجالية المسلمة، وزعت فيه كتيبات مصورة.
يذكر أن البرلمان الفيدرالي البرازيلي، عقد في 9 أيار/ مايو الجاري، جلسة لتكريم الدين الإسلامي، ورموزه من الجالية المسلمة هناك.
وعلى الرغم من عدم اعتراف البرازيل بالدين الإسلامي، فإنه يلقى قبولا في الأوساط الرسمية، حتى إن نائب رئيس البرازيل، ميشيل تامر، قال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن "العرب وفي القلب منهم المسلمون، جزء من النسيج الوطني للبرازيل"، فضلا عن إعلان المسلمين هناك دعمهم للرئيسة ديلما روسيف، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الماضي.
وفي 2009، أصدر برلمان ساوباولو (جنوب شرق البلاد) قرارا باعتبار يوم 12 أيار/ مايو من كل عام، يوما لتكريم الجالية المسلمة والإسلام في الولاية، وهو ما تبعته ولاية بارنا (جنوبا) بعد ذلك بعامين في 2012، حينما أصدر برلمانها القرار نفسه.
والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل عام 2005، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (عدد سكان البرازيل 200.4 مليون نسمة بحسب إحصاء البنك الدولي في 2013)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 120 مسجدا ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية.