سياسة عربية

غالبية الأردنيين يرون إسرائيل أكبر تهديد لأمن المنطقة

تنظيم الدولة جاء في المرتبة الأولى للمنظمات الإرهابية الأكثر تهديدا لأمن الأردن ـ بترا
تنظيم الدولة جاء في المرتبة الأولى للمنظمات الإرهابية الأكثر تهديدا لأمن الأردن ـ بترا
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، أن 78% من الأردنيين يرون أن السياسات الإسرائيلية الراهنة تشكل التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها.

وبحسب الاستطلاع الذي اطّلعت عليه "عربي21"، قال 71% إن سياسات إيران هي الأكثر تهديدا للأمن والاستقرار، وحلت بالمركز الثالث أمريكا التي عدّها 64% من المستطلعة آراؤهم "الأكثر تهديدا"، ورأى 54% أن الأكثر تهديدا للأمن والاستقرار هو نظام بشار الأسد، وحلت روسيا في المرتبة الخامسة بنسبة 42%، وجاءت المعارضة السورية سادسا من ناحية التهديد لأمن المنطقة بنسبة 41%.

وبحسب الاستطلاع، فقد عارض غالبية المواطنين وقادة الرأي مشاركة الأردن في خوض حرب برية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

بينما أبدى 6% من المواطنين و8% من قادة الرأي، تأييدهم لخوض الأردن حربا برية يشنها على التنظيم بالتعاون مع حلفائه العرب، فيما أبدى 6% من المواطنين و2% من قادة الرأي تأييدهم لخوض الأردن حربا برية يشنها وحده على تنظيم الدولة.

ومقابل معارضة خيار الحرب البرية، فقد فضلت غالبية المواطنين خيار استمرار الأردن بتوجيه ضربات جوية على تنظيم الدولة، فيما عارض ذلك غالبية قادة الرأي.

ومن المواضيع التي ناقشها الاستطلاع قضة "الإرهاب والتطرف"، حيث أظهرت النتائج أن 71% من العينة الوطنية يعتقدون بأن تنظيم القاعدة هو منظمة إرهابية، و66% بأن حزب الله اللبناني الشيعي هو منظمة مقاومة غير مشروعة، فيما يعتقد 12% بأن تنظيم القاعدة هو منظمة مقاومة مشروعة، و16% بأن حزب الله منظمة مقاومة مشروعة.

ووصف 92% من العينة الوطنية و95% من "قادة الرأي"، تنظيم "تنظيم الدولة" بأنه حركة إرهابية، في حين وصف 62% من "الوطنية" و72% من "قادة الرأي" جبهة نصرة أهل الشام "النصرة" بأنها حركة إرهابية.

ويؤكد أغلبية المستجيبين في "الوطنية" بنسبة 87% و"قادة الرأي" بنسبة 91% أن سياسات وأفعال "تنظيم الدولة" تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يعتقد 55% من "الوطنية" و75% من "قادة الرأي" بأن سياسات وأفعال القاعدة تشكل تهديدًا.

ويرى 48% من "الوطنية" و67% من "قادة الرأي" أن سياسات وأفعال جبهة النصرة تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، و59% من "الوطنية" و65% من "قادة الرأي" أن سياسات وأفعال جماعة الحوثيين في اليمن تشكل تهديدا للأمن والاستقرار بالمنطقة.

وجاء "تنظيم الدولة" في الاستطلاع الذي رصدته "عربي21" في المرتبة الأولى بين المنظمات الأكثر تهديدا لاستقرار وأمن الأردن بنسبة 82% لدى "الوطنية"، و79% لدى "قادة الرأي".

ووفق النتائج فقد أفاد 96% من "الوطنية" و97% من "قادة الرأي" بأن منظمات وجماعات "القاعدة" و"تنظيم الدولة" و"النصرة" لا تمثل وجهة نظرهم، فيما أفاد 1% من "الوطنية" بأن تنظيم الدولة يمثل وجهة نظرهم، و1% من "قادة الرأي" بأن تنظيم الدولة الأقرب إلى تمثيل وجهة نظرهم.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 74 بالمئة من الأردنيين، يعتقدون بأن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الصحيح، مقابل 22 بالمئة يعتقدون بأنها تسير بالاتجاه الخاطئ.

وشارك في الاستطلاع، الذي نفذ خلال الفترة الواقعة ما بين 22 و27 نيسان/ إبريل الماضي، 52 باحثة وباحثًا ميدانيًا و13 مشرفا و12 باحثة للعمل على عينة قادة الرأي.

وحول أهم المشكلات التي تواجه الأردن، فقد أظهر الاستطلاع أن المشكلات الاقتصادية بصفة عامة (فقر، بطالة، ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة) في المرتبة الأولى عند العينتين الوطنية وقادة الرأي (68% و66% على التوالي)، كأهم المشاكل التي تواجهها المملكة، وعلى الحكومة حلها، فيما ظهرت مشكلة الفساد والواسطة والمحسوبية عند "الوطنية" بالمرتبة الثانية بنسبة 9%، والأمن والأمان والاستقرار الداخلي والخارجي عند "قادة الرأي" بنسبة 8%.

وحول تقييم أداء الحكومة الأردنية، أفاد الاستطلاع بأن 60% من "الوطنية" يرون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة، مقارنة بـ54% في استطلاع كانون الأول/ ديسمبر، فيما يعتقد 61% من "قادة الرأي" بأن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة.

وأعرب 61% من "الوطنية" عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور "كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة" مقارنة بـ56% في استطلاع كانون الأول، بينما يعتقد 67% من "قادة الرأي" بأن الرئيس كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة.

واعتبر 52% من "الوطنية" أن الفريق الوزاري، باستثناء الرئيس، "كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة" مقارنة بـ47% في استطلاع كانون الأول/ ديسمبر، في حين اعتقد 53% من "قادة الرأي" بأن الفريق الوزاري "كان قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة".

وقال مركز الدراسات الاسراتيجية، إن الهدف من الاستطلاع معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وثقتهم بقدرة حكومة الدكتور عبدالله النسور الثانية، على تحمل مسؤولياتها خلال فترة العام التي مضت على تشكيلها في 31 آذار/ مارس 2013، وإلى قياس آراء المستجيبين حول قدرة الحكومة على تنفيذ المهام التي وردت في كتاب التكليف السامي.

وأضاف المركز أن الاستطلاع أفاد في التعرف على اتجاهات الرأي العام وعينة قادة الرأي بما يتعلق بكيفية سير اتجاه الأمور في الأردن. وهدف الاستطلاع كذلك إلى التعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة مثل: الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي، والحركات والتنظيمات الإسلامية، والحرب على تنظيم الدولة والتطرف.

لمشاهدة الاستطلاع: إضغط هنا
التعليقات (0)

خبر عاجل