يثير
قارب صغير لونه أخضر اهتمام زوار الشاطىء في قطاع
غزة المحاصر من قبل الاحتلال وفضولهم، فهذا القارب مصنوع من
زجاجات بلاستيكية أعيد تدويرها.
وقام محمد عبيد (25 عاما) مع أربعة من أصدقائه ببناء القارب الأخضر اللون المؤلف من ألف زجاجة
بلاستيكية، وهم يستخدمونه حاليا للذهاب في رحلات في البحر وصيد السمك.
ويؤكد هذا المحامي "نستخدمه للصيد وللترفيه وللرحلات القصيرة".
ويقول ابن عمه بهاء (25 عاما) الذي يعمل كهربائيا "أردنا الترفيه عن أنفسنا من حالة الكبت الموجودة في غزة".
وكلف بناء القارب نحو 500 دولار أمريكي وهو مبلغ كبير نسبيا في قطاع غزة المدمر بعد حرب إسرائيلية استمرت لخمسين يوما الصيف الماضي.
ويشرح محمد أنه تم بناء القارب اعتمادا على المواد المتوافرة في القطاع حيث تمنع إسرائيل دخول مواد البناء، مشيرا إلى أن بناءه استغرق "شهرين أو ثلاثة".
وأضاف "استغرق وقتا لأنه عندما بدأنا بصنعه لم يكن هناك كهرباء إلا لست ساعات يوميا".
ويستطيع خمسة أو ستة أشخاص الصعود على القارب الذي يحمل علما فلسطينيا لجولة صغيرة في البحر لا تتعدى الستة أميال بحرية المسموح بها.
وسمحت إسرائيل للفلسطينيين بالصيد في مسافة لا تتخطى ستة أميال بعد إعلان وقف إطلاق النار إثر الحرب التي شنتها على غزة الصيف الماضي، على أن تزداد هذه المسافة تدريجيا لتصل إلى 12 ميلا.
ويخبر أحمد الراس الذي حضر مع ولديه إلى الشاطئ وقام بتصويرهما على القارب: "أنا جالس هنا في ميناء الصيادين أشاهد المنظر وما لفت انتباهي هو أن المركب مصنوع من الزجاجات البلاستيكية" ويختم قائلا: "هذا أمر غريب من نوعه والفكرة جميلة وهي أعجبتني".