تجمع آلاف المتطرفين في ساحة البراق لأداء صلوات "تلمودية"، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مصادر "عربي21"، في الوقت الذي استأنف فيه عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الاثنين،
اقتحام المسجد الأقصى، وسط تجهيزات للتصدي لهم من قبل
المرابطين المتواجدين داخله.
وأفاد مدير شؤون المسجد الأقصى، عمر الكسواني، بأن "مجموعات صغيرة من المتطرفين اليهود قامت بجولات قصيرة، حيث مرت من باب المغاربة، وخرجت من باب السلسلة".
وأكد مدير شؤون المسجد الأقصى لـ"عربي21"، أن
الاحتلال "أعاد فتح جميع الأبواب للمقدسيين، وسمح لجميع الأعمار بدخول المسجد الأقصى"، مضيفا أن العديد من الشبان
المقدسيين "اعتكفوا" في المسجد، بهدف الاستعداد للتصدي للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، وسط دعوات يهودية بتكثيف الاقتحامات للأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.
وأفادت مصادر خاصة لـ"عربي21"، متواجدة بالقرب من باب السلسلة - وهو أحد أبواب المسجد الأقصى - بأن المستوطنين الخارجين عبر الباب المذكور كانوا "يرقصون ويغنون ويصفقون".
وفي وقت سابق من صباح اليوم؛ قام الاحتلال بإغلاق معظم أبواب المسجد الأقصى، ومنع من هم دون سن الـ30 من دخوله، وأغلق العديد من الشوارع في مدينة
القدس المحتلة المؤدية إلى البلدة القديمة، بمناسبة "عيد الفصح".
وفي سياق متصل؛ توافدت منذ صباح اليوم، جموع غفيرة من اليهود المتطرفين القادمين من بلدان عديدة، في صورة "حج" جماعي، إلى ساحة البراق (المبكى) لأداء طقوس تلموديه، والمشاركة في شعائر بركة الكهنة بحضور الحاخامين الأكبرين لدولة الاحتلال، حيث تقام تلك الصلوات أمام حائط البراق الملاصق تماما للمسجد الأقصى.
ودعت "منظمات الهيكل المزعوم" المتطرفة، الخميس الماضي، إلى تكثيف الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى خلال أيام "عيد الفصح"، الذي يمتد بين 5 و11 نيسان/ أبريل الجاري.
وطالبت المنظمات المتطرفة عبر منشورات وزعتها في القدس المحتلة باللغتين العربية والعبرية؛ قوات الاحتلال، بالسماح بتقديم قرابين الفصح داخل المسجد الأقصى، تحت مسمى "تجديد قربان الفصح"، وتقدم ما يزيد عن 300 متطرف يهودي بكتاب رسمي لشرطة الاحتلال حول ذلك.