قال شهود عيان، إن طيران قوات "
عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، استهدف في وقت مبكر من اليوم السبت، كتيبة تابعة لقوات الدفاع الجوي
اليمني في محافظة
مأرب، شرق البلاد.
وأضاف الشهود أن "كتيبة 89 دفاع جوي شمال مدينة مأرب، تعرضت لقصف جوي عنيف من طيران عاصفة الحزم"، دون أن يتسنّى معرفة الخسائر البشرية والمادية.
ولا يسيطر الحوثيون على أي مواقع عسكرية بمحافظة مأرب.
وأمس الجمعة، شنّ الطيران الحربي التابع لـ"عاصفة الحزم" هجوما على معسكر الدفاع الجوي الواقع شمال غربي حقل صافر النفطي بمحافظة مأرب، ما أدى إلى تدمير منصة الصواريخ، والرادار التابع له، بحسب شهود عيان.
ومحافظة مأرب، هي المحافظة الوحيدة في ما كان يعرف بـ"الشمال اليمني" قبل وحدة الشطرين في 1990م، التي لم يستطع الحوثيون السيطرة عليها، نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل ضد تمددهم.
وتكمن أهميتها في أنها تحتضن حقول النفط والغاز، ويمتد منها الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غرب البلاد. كما أنه يوجد فيها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية،
قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".