قال رئيس الوزراء الكندي، ستيفن جوزيف هاربر، إن الاعتداء المسلح الذي استهدف مقر مجلة "
شارلي إيبدو" الفرنسية، الأربعاء الماضي: "لن يرهبنا على الإطلاق"، معرباً عن استنكاره الشديد للهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصاً.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الكندية، الخميس، في ولاية "كولومبيا البريطانية" في
كندا، التي أوضح فيها أن "ثلاثة رجال ملثمين شنوا هجوماً على ثلاثة من أهم قيم لدينا، هي الديمقراطية، وحرية الصحافة، وحرية التعبير، وبالأمس خرج مئات الألاف حول العالم، ليعلنوها صريحة، أنهم لا يخافون من الإرهابيين الجهاديين"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن الشعب الكندي، شارك نظيره الفرنسي، آلامه في يوم الحداد على ضحايا الهجوم، موضحاً أن "حركة الجهاد الدولي، فتحت الحرب على كل من لا يفكرون مثلهم، فهذه هي الحقيقة الواقعة، وهذه هي المشكلة الماثلة قبالتنا، ونحن مضطرون لمواجهتها وحلها، وحكومتنا لديها مواقف ثابتة حيال ذلك".
وقُتلت شرطية فرنسية، وأصيب شرطي آخر، صباح الخميس، في هجوم، جنوبي باريس، بعد يوم من مقتل 12 في هجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو" بينهم ثمانية صحفيين، وشرطيان اثنان، بالإضافة لجرح 11 شخصاً.
يذكر أن المجلة أثارت جدلاً واسعاً، عقب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في أيلول/ سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات وغضباً في دول عربية، وإسلامية.
وكررت المجلة الساخرة الإساءة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما عنونت غلافها الرئيسي بتساؤل "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه "نبي الإسلام"، مصورة إياه كاريكاتورياً، راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح يُفترض انتماؤه للدولة الإسلامية.