أفاد
استطلاع رأي نشرته صحيفة "ليكونوميست" الثلاثاء، أن نحو خمسين في المئة من
المغربيين راضون عن أداء رئيس الوزراء الإسلامي عبد الإله
بنكيران الذي ازدادت شعبيته نقطتين في تسعة أشهر في غياب معارضة قوية.
ويترأس بنكيران حزب العدالة والتنمية، وعينه الملك محمد السادس رئيسا للوزراء في نهاية 2011 إثر الفوز التاريخي الذي حققه حزبه الإسلامي في الانتخابات التشريعية.
وبعد بضعة أشهر، تم تبني دستور جديد يعزز سلطات الحكومة وراوحت يومها
شعبية بنكيران بين 82 و88 في المئة بحسب الاستطلاعات.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مكتب "سونرجيا" للدراسات وشمل عينة من ألف شخص أن 47 في المئة من المغربيين راضون عن أداء رئيس وزرائهم بتقدم بلغ نقطتين مقارنة بنيسان/ إبريل 2014.
وأيد 48 في المئة منهم بقاء بنكيران على رأس الحكومة مع استعداد البلاد لانتخابات محلية وإقليمية في منتصف هذا العام تمهيدا لانتخابات تشريعية في 2016.
ويهيمن بنكيران على الساحة السياسية مع افتقار قادة المعارضة الرئيسيين إلى الشعبية.
وحاز خصمه الرئيسي الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط تأييدا لا تتجاوز نسبته 11 في المئة، بحسب نتائج الاستطلاع.
وهذه النتيجة الجيدة نسبيا التي حققها بنكيران تتناقض مع الإصلاحات الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة المغربية منذ أشهر عدة، وخصوصا لجهة خفض الدعم على المحروقات وإصلاح صندوق التقاعد.
وأعلنت النقابات معارضتها هذه الإجراءات الحكومية. ودعت أربع مركزيات نقابية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الفائت إلى إضراب عام.