قالت الكاتبة
الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري إن الملك عبد الله في الأردن لن يسمح لنفسه بأن يُقطع رأس الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم الدولة الإسلامية ولهذا فإنه مستعد لدفع الثمن لقاء صفقة تحريره.
وأضافت بيري في مقالها المنشور في صحيفة يديعوت، الأحد، أن الملك عبد الله، لم يضيع وقتا، وفي نفس اليوم عندما كان الشارع الأردني عاصفا بالجدل حول انضمام الأردن إلى التحالف ضد "الدولة"، استدعى والد الطيار إلى القصر وقال له: "كلنا نعمل على تحريره".
وبحسب الكاتبة "تدور خلف الكواليس اتصالات لعقد صفقة لتحريره، وفي نهاية الأسبوع صدرت تصريحات متفائلة عن الأمير الأردني الحسن، عم الملك عبد الله، بأن الصفقة ستتم في غضون خمسة أيام".
وتابعت :"لا أحد يعرف ماذا يدور في رأس "أمير" داعش، البغدادي، وكم ستكلف الصفقة بالدولارات وبتحرير السجناء المحتجزين في سجون الأردن، وبعكس الولايات المتحدة الأمريكية التي ترفض مفاوضة داعش فإن الأردن لن يوفر جهدا، وسيدفع ويحرر مسجونين من أجل وقف حد السكين على رقبة الطيار.
وقالت إن "الساعة تتكتك والمبعوثون يجلسون منذ الآن في تركيا، في لبنان، في
سوريا وفي المركز الإسلامي في معان".
وسبق للأردن أن أدار صفقة لتحرير السفير الأردني الذي اختطف في طرابلس في ليبيا على أيدي الإسلاميين. وقد نجحوا في المكان الذي فشلت فيه الولايات المتحدة.
وختمت بيري بأنه "حتى حزب الله قام بصفقات مع إسرائيل، وفي الأردن تعلموا الدرس، وهم يعملون الآن على مدار الساعة".