أكد نائب القائد العام للحرس الثوري
الإيراني، العميد حسين سلامي أن تنظيم "
داعش" هو حصيلة لتلاقي استراتيجيات أميركا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية، وأن الدعم المالي واللوجستي لهذا "التنظيم الإرهابي" ترعاه السعودية بالإضافة لدول أخرى.
وبحسب وكالة فارس للأنباء، قال سلامي في تصريح للتلفزيون الإيراني مساء السبت: ما دام هذا التنظيم يتحرك في مسار الإرادة الأميركية، فإنه يحظى بدعمها ومتى ما تحرك خلافا لهذه الإرادة فإنها ستتصدى له، حيث راينا في هذا السياق تقديم الدعم الأميركي لعناصر التنظيم في منطقة جلولاء عدة مرات.
وأكد أن "تنظيم داعش لم يشكل لغاية الآن أي تهديد لإيران وأن توجههم هو الآن نحو الغرب في الوقت الحاضر".
وتطرق سلامي إلى أحداث منطقة الشرق الأوسط بالقول: إننا لا يمكن أن نسمح بأن يتعرض المسلمون في
العراق وسوريا أو لبنان إلى المجازر ولا يمكننا ان نسمح ان تتقدم أحداث المنطقة إلى الأمام وفق منطق الكيان الصهيوني.
وحول نشر صورة اللواء قاسم سليماني على غلاف مجلة أميركية قال: إن اللواء سليماني قائد مفكر وشجاع ومؤثر ونافذ ومضح، ويمتلك كل خصائص القائد العسكري الاستراتيجي ويدرك مخططات الأعداء جيدا، ومهما كتب الأميركيون عنه، فلا يمكنهم أن يعكسوا حتى جانبا من شخصيته.
النموذج التعبوي الإيراني
وحول استعدادات إيران العسكرية لمجريات الأحداث أكد أن التعبئة تسلقت القمم العلمية في ذروة الحصار المفروض على البلاد، وأضاف أن "صواريخنا اليوم يمكنها استهداف أي عدو في أي مكان وبأي قوة كانت".
وهدد سلامي بأنّ صواريخ إيران "ساحل - بحر" يمكنها تتبع القطع البحرية المعادية في عمق البحر، وراداراتها ترصد الأقمار الصناعية المعادية، وبإمكان طائراتنا من دون طيار تعقب حركة العدو آلاف الكيلومترات وراء الحدود، ويمكن لأقمارنا الصناعية إرسال الصور المطلوبة من الفضاء، هذا هو أنموذج الفكر التعبوي الذي يمكنه اجتياز حدود العلم والمعرفة.
وحول تمديد المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" قال: إن الأميركيين يرغبون بالتحرك في أجواء دبلوماسيتنا لأنهم يدركون بأنهم لو اغضبوا إيران لا يمكنهم عندها الحفاظ على مصالحهم، ومن جانب آخر لا يريدون القبول بمبادئ إيران اليوم؛ ولكن عليهم في النهاية القبول بقوة إيران.
وفي جانب آخر من حديثه أكد نائب سلامي بأن هدف ايران هو تقديم الدعم الاستشاري لسوريا والعراق حيث تقاتل قواتهما على الأرض، موضحا بأن الدعم الذي قدمته إيران في آمرلي كان لإنقاذ المحاصرين الشيعة فيها الذين كانوا على أعتاب التعرض لمجزرة وحدوث كارثة إنسانية، كما أن الدعم للحكومة العراقية في جرف الصخر كان لإنقاذ سكانها السنة المحاصرين فيها.