قال الناشط السوري مجد العبيدي، إن "مسلحي حزب
الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، أعدموا اليوم (الخميس) 15 مدنيا بينهم أطفال، من عائلة واحدة، بعد اعتقالهم من قرية الحاجية بريف
القامشلي، ووُجدت جثثهم في نهر غرب بلدة تل معروف".
وأكد العبيدي أن "الجثث كانت مقيدة، وعليها آثار تعذيب واضحة، حيث تأتي هذه الحادثة، بعد يومين من مجزرة أخرى ارتكبها مسلحو الحزب، في قرى تل خليل والحاجية وشرموخ والرحية، وراح ضحيتها أكثر من 40 مدنياً".
وأوضح أن "الاشتباكات بين
تنظيم الدولة، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي، في ريف القامشلي الجنوبي، مستمرة لليوم الخامس على التوالي، حيث يقوم الجانبان بقصف متبادل، ما أدى إلى حالة نزوح كبيرة في المنطقة، باتجاه الحدود التركية، خوفا من توسع رقعة القتال".
من جانب آخر؛ لفت العبيدي إلى أن "عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، يجوبون بلدات وقرى ريف الحسكة الشمالي، بحثا عن الشباب من أجل تجنيدهم بشكل إجباري كمقاتلين في صفوف الحزب، وهذا ما يدعم الروايات السابقة، بأن الحزب يعاني من نقص كبير في صفوفه"، على حد تعبيره.
وأشار العبيدي نقلا عن شهود عيان إلى أن "عناصر الحزب دعوا اليوم أهالي بلدات تل تمر وقاطوف ومضبعة والناصرية والدويرة ولوذي والميراط، إلى اجتماع إجباري بقرية لوذي، تحت التهديد بمحاسبة من يتغيب عن الاجتماع، ما أدى لحركة نزوح كبيرة، وخاصة من قبل الشباب، باتجاه الحدود التركية".
وشدد على أن "جميع الأحداث السابقة، زادت من حركة النزوح باتجاه الحدود التركية، بمعدل ألف شخص يوميا، وأسفر ذلك عن نزوح الأهالي عن تلك البلدات لتصبح شبه فارغة، وبشكل خاص من السكان العرب".
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قدحذّر قبل يومين في بيان صدر عنه، حزب الاتحاد الديمقراطي، من الاستمرار باعتداءاته المتكررة بحق المدنيين في محافظة الحسكة وريفها، مؤكدا أن "هذه التصرفات تصب في سياق مخططات النظام الرامية لإثارة الفوضى، وخلق حالة من الاقتتال الداخلي بين مكونات المجتمع السوري".
ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع
سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.