قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن
بريطانيا تخطط لبناء ثلاث
قواعد عسكرية في الشرق الأوسط، في إطار التحضيرات لمواجهة "تنظيم الدولة"، وذلك لاحتواء التهديد النابع من مسلحي التنظيم، على حد قولها.
وسيعزز وجود القوات البريطانية في كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين من قدرتها على القيام بمناورات وتدريبات مع دول صديقة في المنطقة، كجزء من خطة طويلة لتحقيق الاستقرار في منطقة تعتبر تهديدا على الغرب، وفق الصحيفة.
ويعتبر التحرك تحولا يتزامن مع نهاية العمليات العسكرية في أفغانستان، وانسحاب القوات البريطانية من قواعد عسكرية دائمة في ألمانيا.
وكان من المتوقع إعلان الحكومة البريطانية عن الخطة منذ عدة أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري -لم تسمه- قوله: "يمكنك رؤية فرقة مدرعات متمركزة في قاعدة المنهد، وهي تقوم بتدريبات إلى جانب القوات الإماراتية".
وتستخدم بريطانيا القاعدة الجوية كنقطة انطلاق لجنودها من وإلى أفغانستان.
وتقوم بريطانيا بخطط مشابهة في سلطنة عمان، حيث تعمل على إنشاء مركز تدريب يشبه مركز التدريب في كينيا.
وتأمل بريطانيا باستخدام ساحل البحرين لاستيعاب بوارج حربية وبحارة بريطانيين في مرحلة ما بعد أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مدير المركز الملكي للدراسات المتحدة، مايكل كلارك، قوله إن بريطانيا تتحرك تدريجيا في هذه المناطق الثلاث، حيث يبحث القادة عن طرق لاستخدام الجنود في مرحلة ما بعد أفغانستان.
ورغم أن التحول نحو
الخليج "سبق صعود التهديد الإسلامي، كان هناك محاولة من بريطانيا للمساهمة في تعزيز وتدريب دول المنطقة كي تكون قادرة على التصدي للمخاطر الأمنية التي تتعرض لها، إلا أن صعود
داعش يجعل من الخطة الآن مهمة"، بحسب محللين.
وقال السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة، جريمي غرينستوك، إن "الوجود العسكري البريطاني سيمنع الجماعات الجهادية من توسيع مداها"، مضيفا: "سيكون صعبا على الخلايا الداخلية في البحرين والإمارات أو أي مكان التفكير بمواجهة الحكومة إن شاهدوا وقوف قوات مسلحة ومدربة مع الحكومة".
وتتطلع فرنسا لتعزيز وجودها في المنطقة، حسب كلارك.
وقال إن الولايات المتحدة رحبت بالتحرك خاصة في ظل تركيز واشنطن على منطقة آسيا.
وتابع كلارك: "أمريكا تفضل قيام بريطانيا وفرنسا بجهود في مناطق مثل الخليج".