حذرت وزارة الخارجية
المصرية، الخميس، سائقي الشاحنات من المصريين الذين يدخلون الأراضي الليبية عبر منفذ السلوم، من تجاوز مدينة
طبرق (تبعد 1500 كيلو متر عن طرابلس إلى الشرق) بأي شكل من الأشكال.
وقال علي العشري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "من يخالف ذلك (من السائقين) يتحمل المسؤولية الكاملة إذا تعرض للخطر نتيجة تدهور الوضع الأمني في
ليبيا"، وتدخل ليبيا يوميا عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالمواد الغذائية وغيرها من السلع.
كما شدد العشيري على استمرار
التحذير من السفر إلى ليبيا في الوقت الحالي ولفترة مؤقتة نظراً للظروف الحالية، مناشد المصريين المقيمين بها "توخي أقصي درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات".
وتؤكد القاهرة أنها تدعم الشرعية المتمثلة في البرلمان الليبي الجديد المنقعد في مدينة طبرق (شرق) والذي تم انتخابه في يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ الإطاحة بـ"معمر القذافي" في عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا بين التيار الليبرالي وتيار الإسلام السياسي زادت حدته مؤخرا؛ ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبدالله الثني (استقالت مؤخرا وجرى تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة) ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر) ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش "المقال" جاد الله العبيدي.
ويتهم الإسلاميون في لبيبا فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ آيار/ مايو الماضي، ضد تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين".
بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة"، ويدعم العملية العسكرية المسماة "فجر ليبيا" في طرابلس والتي تقودها منذ 13 تموز/ يوليو الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس.