تناقلت الصحف البريطانية قصة فتاة بريطانية قررت السفر للجهاد في
سوريا، وهي خديجة داري البالغة من العمر 22 عاما، والتي سافرت مع زوجها إلى سوريا للجهاد منذ عام 2012.
وقد أثارت خديجة ضجة في الإعلام البريطاني بسبب تصريحاتها على موقع تويتر، والتي أشادت فيها بالفيديو الذي يتم فيه قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي بشكل وحشي، وقالت إنها تريد أن تكون "أول فتاة بريطانية تقتل إرهابي أمريكي أو بريطاني".
وخديجة متزوجة من مواطن سويدي عضو في "تنظيم الدولة" ويدعى أبو يكر، وقد انتقلا سويا إلى سوريا عام 2012 ولديهما ابن في الرابعة من عمره يدعى عيسى، والذي نشرت له خديجة صورة وهو يحمل سلاح AK 47.
وتغرد خديجة على موقع تويتر تحت اسم "مهاجرة في الشام"، وتروج من خلال حسابها لأفكارها. ولكن موقع تويتر قام مؤخرا بوقف حسابها بسبب المحتوى التحريضي الذي تنشره.
وفي تغريده لها نقلتها صحيفة الاندبندنت، تقول خديجة: "هل هناك رابط لفيديو إعدام الصحفي من فضلكم؟ لابد أن تكون
بريطانيا ترتعش الآن هاها، أريد أن أكون أول
امرأة بريطانية تقتل إرهابي بريطاني أو أمريكي!."
وقد رجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن يكون الرجل الذي قام بإعدام جيمس فولي مواطنا بريطانيا، وأن لهجته تؤكد ذلك.
وفي فيلم وثائقي بثته القناة الرابعة البريطانية شهر تموز/ يوليو الماضي ظهرت خديجة تحت اسم مستعار (مريم) ومعها زوجها وابنهما، وتقول في الفيلم إنها سعيدة بالحياة الجديدة التي انتقلت إليها وأنها اختارت أن تساهم في تحرير الأراضي السورية.
وحول تصنيفها وزوجها كإرهابيين بسبب انضمامهم لتنظيمات جهادية قالت خديجة إنهم ليسوا إرهابيين لأنهم لم يعتدوا على أراضي أحد أو يطردوا أحد من بيوتهم، وأن "المسلمين لم يفعلوا ذلك ولكن الآخرين الذين اعتدوا عليهم هم من فعلوا ذلك".
وكانت خديجة تعيش حياة ميسرة في بريطانيا، ودرست الإعلام والسينما وعلم النفس وعلم الاجتماع، والآن ترتدي النقاب وتحمل سلاح الكلاشينكوف للدفاع عن نفسها عند خروجها للتسوق.
وفي الفيلم التسجيلي تدعو خديجة المسلمين إلى الانضمام للمقاتلين، قائلة: "هؤلاء إخوانكم وأخواتكم، وهم يحتاجون إلى مساعدتنا، فبدلا من الجلوس والتركيز على أسركم ودراستكم يجب أن تتخلوا عن أنانيتكم لأن الوقت يمر سريعا".
وقبل أن تنتقل إلى سوريا كانت خديجة تتردد بشكل منتظم على مركز لويشام الإسلامي في جنوب لندن، واعتنقت الإسلام منذ أربعة أعوام.
وتقول صحيفة الإيفننج ستاندارد إن المركز هو نفس المكان الذي كان يرتاده مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوالي اللذان تم إدانتهما في حادث قتل عام 2013.
وقد نشر المركز بيان يعلن فيه عدم مسؤوليته عن أفعال الأشخاص الذين يرتادون المسجد، ولكنه رفض أن يدين التغريدات التي نشرتها خديجة قائلا أن من يطلبون من المسجد الإدانة تدفعهم مشاعر كره للإسلام لأنهم "يفترضون أن المسلمين يوافقون على هذه الوحشية".