يطالب كثيرون في مقر الجمعية
المصرية لحقوق الصم ومترجمي الإشارة، بالنظر إليهم وإلى حقوقهم ومشاكلهم، ويلاحظ إلى جانب مطالبهم التي تطالب بها أكثر من حالة في فئة "
الصم والبكم"، انحيازهم إلى وزير الدفاع السابق مرشح
الانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبد الفتاح
السيسي.
إيمان صالح (ربة منزل) ذات الثالثة والخمسون ربيعا، لم تتردد عند سؤالها عن مرشحها المفضل في الانتخابات المقبلة، وتكلمت أصابع يديها معلنة السيسي.
صالح لا تملك من المبررات ما تدافع به عن رأيها سوى "إحساسها"، وبحماس شديد أخذت تشير بأصابعها إشارات متتابعة أرهقت مترجمة الإشارة، التي نقلت عنها قولها: "ليس لدي سبب واضح، لكن أشعر أنه السيسي".
ويفسر خبير في مجال الصم والبكم ذلك بقوله: "هم أسرى الإعلام الرسمي المؤيد للسيسي".
وقال الخبير الذي طلب عدم نشر اسمه: "ما جاء على لسانهم من اتهام للرئيس المنتخب محمد مرسي بالعمل لجماعته، والقول إن مصر تحتاج لرئيس قوي مثل السيسي، هو ما يردده الإعلام المؤيد للسيسي طوال الوقت، سواء الرسمي أو الخاص".
وأضاف: "هذا الإعلام يستعين بمترجمي إشارة في البرامج الهامة، مثل حوار السيسي، وفي نشرات الأخبار، وكل ذلك يكوّن لديهم وجهة نظر سلبية عن المرشح الآخر، وكذلك عن الرئيس السابق.. هم ضحية هذا الإعلام".
وفي المقابل، لا تهتم وسائل الإعلام المعارضة للسيسي بمخاطبة هذه الفئة التي يصل تعدادها إلى ما يقارب الخمسة مليون مواطن مصري، (من إجمالي نحو 90 مليون عدد سكان مصر)، وهو ما يجعلهم أسرى إعلام من طرف واحد فقط، بحسب الخبير.
يذكر أن المشير السيسي قاد انقلابا عسكريا في 3 تموز/ يوليو الماضي، على حكم أول رئيس منتخب الدكتور مرسي، منذ الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، بثورة شعبية في كانون الثاني/ يناير 2011.