قال عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض هشام مروة، السبت، إن الائتلاف حصل على مقعد بلاده الشاغر في الجامعة العربية، على الرغم مما قيل عكس ذلك، مشيرا إلى أن تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بهذا الخصوص "فسّرت بشكل خاطئ".
وذكر مروة أن
القمة العربية الأخيرة في الكويت التي اختتمت أعمالها الأربعاء، أكدت القرار الصادر عن القمة التي سبقتها في الدوحة بتسليم
مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين للائتلاف المعارض.
وأوضح مروة أن تصريحات العربي بخصوص حضور الائتلاف "بشكل استثنائي" لاجتماعات الدورة القادمة للجامعة العربية، لم يكن يقصد بها "حضور الائتلاف لمرة واحدة فقط"، وإنما التعبير عن أن حضور الائتلاف "استثناء قانوني"؛ كونه منظمة وليس حكومة.
وأضاف أن هذا السبب الذي دفع الائتلاف للترحيب بالبيان الختامي للقمة.
وحول عدم تسلّم الائتلاف للمقعد بشكل رسمي خلال قمة الكويت، برّر عضو اللجنة القانونية الأمر بأنه كان هنالك نوع من "التردد السياسي"، والتركيز على قضية دعم الثورة أكثر من التوقف عند قضية تسليم المقعد.
وعلى خلاف ما كان يأمله الائتلاف المعارض، لم تقرر القمة العربية الـ25 في الكويت في البيان الختامي الصادر عنها، الأربعاء، منحه مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ عامين، واقتصرت مشاركته على إلقاء رئيسه أحمد الجربا كلمة باسم المعارضة دون أن يجلس على المقعد الذي رفع علم
النظام عليه.
غير أن العربي قال في مؤتمر صحفي عقده بختام القمة إن قمة الكويت اتخذت قرارا بمشاركة
الائتلاف السوري "بشكل استثنائي" في اجتماعات مجلس الجامعة العربية التي عقد في أيلول/ سبتمبر القادم، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية.
وأشار العربي إلى أنه كان معترضا على القرار القاضي بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية؛ كون "الدول الأعضاء تُمثّل من قبل الحكومات.
ويأتي تصريح مروة مخالفا لاتهامات لؤي الصافي الناطق باسم الائتلاف للعربي، في ختام قمة الكويت، بأنه كان له دور بارز في عرقلة حصول الائتلاف على مقعد سوريا الشاغر في الجامعة.
وكتب الصافي، على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، الخميس: "أصبح واضحا من تصريحات العربي في مؤتمره الصحفي الذي عقده الأربعاء في نهاية اجتماع القمة العربية، أنه تحول إلى رأس حربة في سحب مشاركة الائتلاف الوطني في اجتماعات القمة العربية، والتمرد على قراراته".
وأوضح الصافي أن سلوك العربي "مؤسف والاستمرار في هذا الخط من قبل الرجل المؤتمن على تنفيذ القرارات، سيؤدي إلى مزيد من الضعف في قرارات الجامعة العربية".
وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة آذار/ مارس الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، وأوصى وزراء الخارجية بمنح الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ عامين، والاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري.