قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد
الجربا: "إن أي حل سياسي لن يرى النور دون تحقيق تقدم عسكري يوازن القوى على الأرض"، داعيًا لتزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطائرات التي توفر دماء المدنيين السوريين.
وأضاف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد العاصي الجربا خلال لقائه المبعوث العربي الأممي الأخضر الابراهيمي، أمس الاثنين، على هامش قمة
الكويت في دورتها الـ25 والتي تنطلق أعمالها الثلاثاء أن "نظام بشار الأسد كان وراء إفشال مؤتمر جنيف".
وأشار الجربا في بيانٍ نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الاثنين إلى أن "وفد الائتلاف فعل ما عليه واتخذ الخطوة اللازمة باتجاه الحل السياسي، إلا أن سلوك وفد النظام الفج أغلق كل الأبواب باتجاه أي تسوية سياسية تنهي مأساة الشعب السوري"، وفقا لقوله.
وتابع الجربا أن "إعلان النظام ترشح المجرم بشار الأسد لولاية غير شرعية أخرى يعد إهانة لكل الشعب السوري الذي أضحى بين قتيل وجريح ومهجر ونازح"، على حد قوله.
من جانبه، قال الإبراهيمي إنه لن يدعو لجولة ثالثة في جنيف ما لم يكن على قناعة بأنها ستكون مثمرة.
وأوضح الابراهيمي أن "هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن النظام يعتزم إجراء انتخابات رئاسية منتصف العام الحالي، وهو ما يتناقض مع مبدأ المفاوضات التي ستكون آنذاك بلا جدوى".
وأعرب عن أن "الأمم المتحدة لا يمكنها إلا أن تبدي اهتماما بالشأن السوري لكنها تستمد قوتها من توافق أعضائها، وربما هذا التوافق سيكون مطلبا صعبا في هذه المرحلة بسبب الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها السلبية على دور الوساطة الدولية في القضية السورية".
وفي سياق متصل، اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مساء الاثنين مع الجربا.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إنه جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الأزمة السورية، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل.
وكان أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال يوم الجمعة الماضي إن مقعد
سوريا "سيبقى شاغرا" في القمة، إلا أنه أوضح أن رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا تمت دعوته لإلقاء كلمة خلال أعمال القمة "باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية كما أقر ذلك مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري".
وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب ممارسات النظام السوري بحق شعبه.
ولم يستطع وزراء الخارجية العرب، في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة يوم الأحد الماضي، حسم قرار كانت قد اتخذته قمة الدوحة في مارس/ آذار الماضي، بمنح "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مقعد سوريا المجمد في الجامعة العربية.