نقلت صحيفة كويتية عن مصادر مطلعة لم تسمها أن جولة وزير الخارجية
الكويتي صباح خالد الحمد الصباح التي شملت
قطر ومصر الاثنين "تأتي في إطار تهدئة الأجواء المتوتّرة بين القاهرة والدوحة"، وذلك قبل انعقاد القمة العربية بالكويت في مارس/ آذار المقبل.
وأشارت المصادر – بحسب ما ذكرته صحيفة "القبس" الكويتية الخاصة في عددها الصادر الثلاثاء- الى ان "
الحراك الدبلوماسي الكويتي يهدف الى تحقيق
مصالحة مصرية - قطرية، خلال انعقاد القمة المقبلة".
وقالت المصادر ان "الدبلوماسية الكويتية التي تعتمد منهجية متوازنة في التعامل مع قضايا المنطقة تعمل على لم الشمل العربي لمواجهة التحديات والتطورات الدراماتيكية والمتسارعة في الاقليم".
واضافت المصادر ان "القمة العربية في الكويت لن تكتفي باصدار البيانات المتكررة، وانما ستعمل على تتويج الحراك الدبلوماسي الكويتي لمصالحات عربية - عربية، ومن ابرزها المصالحة بين مصر وقطر".
ولم تذكر الجريدة أي تفاصيل بشأن المبادرة الكويتية لتحقيق المصالحة، وكيف ستتم؟ وعلى أي أسس؟، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية ولا القطرية حول ما ذكرته الصحيفة.
وغادر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح القاهرة مساء الاثنين، بعد زيارة رسمية استغرقت ساعات التقى خلالها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ورئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي (تقدم الاثنين باستقالته)، ووزير الدفاع المضير عبد الفتاح السيسي في مصر.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد وصل القاهرة قادما من العاصمة القطرية الدوحة بعد زيارة لها استغرقت عدة ساعات، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية القطري خالد العطية.
ولم يتم الإعلان رسميا خلال لقاءات وزير الخارجية الكويتي الاثنين في مصر وقطر عما إذا كانت تناولت بحث جهود المصالحة بين البلدين أم لا.
وقال بيان عن الرئاسة المصرية، صادر اليوم وحصلت الأناضول على نسخة منه، إن "الصباح جاء مبعوثاً شخصياً، وحاملاً رسالة من صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة".
وأوضح بيان الرئاسة أن "الكويت جددت دعمها وخالص تقديرها لمصر، دولة وشعباً، متمنية لها النجاح في إنجاز خارطة المستقبل، واستكمال استحقاقاتها".
من جانبه، ثمَّن منصور دور الكويت "الفاعل في مساندة ثورة الشعب المصري ودعم إرادته الحرة"، معربًا عن "الرغبة المشتركة لتعزيز هذه العلاقات والانتقال بها إلى مستوى أكثر تميزاً"، بحسب البيان.
وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري الاثنين تعقيبا على زيارة وزير الخارجية الكويتي، إن "الببلاوي استقبل الصباح الذي أشار إلى أن زيارته للقاهرة تأتى فى إطار حرص الكويت على تعزيز علاقات التعاون مع مصر فى كافة المجالات"، مشيرا إلى ترحيب بلاده بكافة المقترحات الكفيلة بتنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي وقت لاحق، التقى وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، بوزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق له.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بقصر البحر في العاصمة الدوحة الاثنين وزير الخارجية الكويتي.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن "وزير الخارجية الكويتي سلم أمير قطر رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تتعلق بالعلاقات الاخوية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها".
ووصل وزير خارجية الكويت الدوحة صباح الاثنين، وعقب وصوله التقى نظيره القطري، خالد بن محمد العطية.
ومن المقرر أن تستضيف الكويت القمة العربية القادمة للمرة الأولى على أراضيها في 25 مارس/ آذار القادم.
ويأتي انعقاد القمة المرتقبة في وقت يخيم فيه الفتور، وأحيانا التوتر، على العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ أن أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس السابق محمد مرسي، الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع قطر.