سياسة دولية

الاحتلال يشق طريقا بين معبري كرم أبو سالم ورفح جنوبي قطاع غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ231 على التوالي- جيتي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ231 على التوالي- جيتي
أتم جيش الاحتلال الإسرائيلي تشييد طريق جديد يصل بين معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي جنوبي قطاع غزة، وفقا لما كشف عنه تحليل لصور أقمار صناعية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأظهرت المقارنة بين الصور التي التقطت في الفترة ما بين شهري نيسان /أبريل وأيار /مايو من العام الجاري، طريقا جديدا يمتد بين معبر يصل معبر رفح بمعبر كرم أبو سالم.

وفي تاريخ 24 نيسان /أبريل، لا تظهر الصور أي طريق جديد بين المعبرين، لكن في 3 أيار /مايو بدأت صور الأقمار الصناعية في إظهار الشارع الذي كان يجري تشييده.


Image1_5202424145236655436729.jpg

وفي 11 أيار /مايو، اكتملت أعمال البناء تماما، ليظهر الطريق الجديد بشكل واضح في الصور التي التقطت في التاسع عشر من الشهر ذاته.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي اليوم التالي على الهجوم، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بسط سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما تسبب في إغلاقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس، الأمر الذي زاد من حدة الكارثة الإنسانية.

ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن الطريق الجديد الذي شيده جيش الاحتلال الإسرائيلي بين معبري كرم أبو سالم ورفح، يبعد مسافة 300 متر من الحدود المصرية و200 متر من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

ما هو محور فيلادلفيا؟
هو الشريط الحدودي الرابط بين الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، ومصر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا، من نقطة كرم أبو سالم شرق رفح إلى البحر المتوسط غربا، بمحاذاة الحدود المصرية.

ويقع معبر رفح على بعد 3.3 كيلومترات من معبر كرم أبو سالم، بين قطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 1948، وهو جزء من محور فيلادلفيا ويرتبط بشكل مباشر بطريق صلاح الدين، الذي يوصل إلى بوابة المعبر بصورة مباشرة من شمال القطاع حتى رفح.

اظهار أخبار متعلقة


واشترط الاحتلال، في معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979، أن يبقى على امتداد الشريط الحدودي بين غزة ومصر، للانسحاب من سيناء، وإبقائها منزوعة السلاح وإقامة معبر رفح فيه، ومنح مصر حق وجود قوات شرطية بأسلحة خفيفة.

ولكن مع انسحاب الاحتلال، من قطاع غزة، عام 2005، أجرى الاحتلال ومصر، تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد على شكل ملحق، عرف بـ"اتفاق فيلادلفيا"، ونص على السماح لمصر بنشر 750 عنصرا من حرس الحدود، على امتداد المحور، لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، ومنع التسلل ومنع الأنشطة "الإرهابية والإجرامية" والانسحاب من المنطقة، وتسليمها للسلطة الفلسطينية.
التعليقات (0)