قالت وزارة الصحة
الفلسطينية في
غزة، الاثنين، إن
الاحتلال الإسرائيلي قصف مستشفى الطب النفسي الوحيد ومستشفى العيون في القطاع، فيما حذر المكتب الإعلام الحكومي من تكرار "محرقة المعمداني".
وحذر المتحدث باسم المكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، من "تحريض جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد ضد المستشفيات في قطاع غزة".
وجدد معروف تحذيراته من أن "تكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني".
وندد معروف بشدة بتحريض عشرات الأطباء الإسرائيليين ومطالبتهم جيش الاحتلال بتدمير مستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن موقفهم يشكل "تنكرا واضحا لدورهم الإنساني المفترض وتأكيدا على العقلية الإجرامية لدى هؤلاء المحتلين وعبر عنها وزير ما يسمى التراث بدعوته قصف غزة بالنووي".
وكان نحو 100 طبيب إسرائيلي وقعوا على عريضة تطالب جيش الاحتلال بقصف مستشفى الشفاء في مدينة غزة، تحت زعم أن هذا المطلب الموجه للجيش بقصف المستشفى "حق مشروع لإسرائيل"، بحسب موقع "هامحدش" الإخباري الإسرائيلي.
وتطرق معروف إلى الاتهامات الإسرائيلية حول تمركز المقاومة في مستشفيي حمد والإندونيسي، مشددا على أنها "ادعاءات باطلة وغير صحيحة، وأن ما زعمه بحق مستشفى حمد بوجود أنفاق هي فتحة مخزن الوقود بحسب ما أعلن المكتب الهندسي المشرف على المشروع".
اظهار أخبار متعلقة
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" طالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لتفقد مستشفيات القطاع "وفضح كذب رواية الاحتلال الإسرائيلي".
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم الحادي والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء 9770 شهيدا؛ بينهم 4008 أطفال و2550 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.