دعا المحلل
الإسرائيلي المعروف شمعون شيفر إلى القبول بمعادلة "الجميع مقابل
الجميع" التي طرحها الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أبو
عبيدة.
وقال شيفر في
افتتاحية صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "واجب الدولة حماية مواطنيها وضمان
سلامتهم. وعليه فلا مكان لأي تفكير أو تردد، بل طرح صفقة شاملة "الكل مقابل الكل"
حتى لو كانت تعرضنا في المستقبل للخطر".
ورغم تنفيذ
سلطات الاحتلال عمليات تبادل أسرى في الماضي، إلا أن شيفر يعترف أن الوضع الحالي "مأساوي
وغير مسبوق"، في إشارة إلى العدد الكبير من الأسرى بيد المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: "مطلوب
الآن اتخاذ موقف واضح من جانب كل الإسرائيليين، بمن فيهم أعضاء الحكومة: السعي إلى
صفقة "الكل مقابل الكل"، كل السجناء الأمنيين مقابل كل المخطوفين".
والاثنين طالبت أسيرة إسرائيلية في غزة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بإطلاق سراحها مع غيرها من المحتجزين لدى حركة حماس منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، أظهر مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام" عبر منصتها في تلغرام، 3 أسيرات إسرائيليات، حيث تحدثت إحداهن (لم تذكر اسمها) موجّهةً رسالة باسم الأسرى الإسرائيليين إلى نتنياهو وحكومته، مطالبة بالعمل على إطلاق سراحها.
وقالت: "أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم (الفلسطينيين) الآن، أطلق سراح الجميع، لنعود إلى عائلاتنا، الآن الآن الآن".
وهاجم شيفر
الحكومة والجيش الإسرائيلي وقال إن "دور الدولة هو حماية الرفاه لمواطنيها، والمخطوفون
المحتجزون في غزة هم دليل على خيانتها لهذا الدور في 7 أكتوبر". وذهب إلى
القول إنه "لا يوجد هنا أي مكان للتفكر حتى مع العلم أن مثل هذه الصفقة ستعرضنا
للخطر في المستقبل إذ إن الفلسطينيين سيحصلون على تشجيع لمواصلة محاولة اختطاف إسرائيليين".
"إن واجبنا الأخلاقي، التكافل المتبادل بيننا، يستوجب عقد صفقة في أقرب وقت ممكن
حتى لو كان المعنى هو هدنة في المعركة".
ودعا شيفر إلى
قبول كل شروط حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لأن هذه هي "المهمة الأعلى
والأسمى للحكومة".