سياسة دولية

"أزمة غير مسبوقة".. ربع سكان الأرض يواجهون "إجهادا مائيا مرتفعا"

الإجهاد المائي يعني استهلاك الدولة كل المياه التي لديها أو غالبيتها - جيتي
الإجهاد المائي يعني استهلاك الدولة كل المياه التي لديها أو غالبيتها - جيتي
قال معهد "وورلد ريسورسز" إن ربع سكان العالم حاليا يواجهون "إجهادا مرتفعا لمصادر المياه"، ومن المتوقع أن يتأثر مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.

وذكر تقرير  للمعهد أن العالم أمام "أزمة مياه غير مسبوقة" مدفوعة بارتفاع الطلب على المياه الصالحة للشرب وأزمة المناخ المتسارعة.

وبحسب التقرير الذي يصدر كل أربعة أعوام فإن مصطلح "الإجهاد المائي المرتفع" يشير إلى أن البلدان تستخدم كل المياه التي لديها، أو على الأقل 80 بالمئة من إمداداتها.

وأكد أن التعايش مع هذا المستوى من الإجهاد المائي يعرض حياة الناس ووظائفهم وأمن الطاقة والغذاء للخطر. 

Image1_8202316171312595315091.jpg

وأضاف أن النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ سيؤدي إلى تفاقم الإجهاد المائي بدون توفر إدارة جيدة لملف المياه.

اظهار أخبار متعلقة


أسباب الإجهاد المائي
وأكد تقرير المعهد أن الطلب على المياه تضاعف عالميا، منذ عام 1960، بسبب تزايد عدد السكان واتساع رقعة الصناعة والزراعة.

ويؤثر نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات الاستخدام غير المستدام أو التقلب المتزايد بسبب المناخ، على إمدادات المياه المتاحة، بحسب التقرير.

ويقيس الإجهاد المائي، نسبة الطلب على المياه إلى العرض المتجدد فكلما كانت الفجوة بين العرض والطلب أصغر، كان المكان أكثر عرضة لنقص المياه، وفقا للمعهد.

دول تتعرض لضغوط مائية
وذكر التقرير أن 25 دولة، تمثل 25 بالمئة من سكان العالم، تعاني من إجهاد مائي مرتفع للغاية كل عام.

وكانت البحرين والكويت ولبنان وعمان، بالإضافة إلى قبرص، ضمن الدول الأكثر تضررا.

Image1_8202316171357297395941.jpg
وأشار التقرير إلى أن الإجهاد المائي في هذه البلدان ناتج في الغالب عن انخفاض العرض، مقترنًا بالطلب من الاستخدام المنزلي والزراعي والصناعي.

وبحسب التقرير فإن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتعرض 83 بالمئة من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، بينما يتعرض سكان جنوب آسيا للظاهرة بنسبة 74 بالمئة.

وأوضح التقرير أن الجفاف قصير المدى يمكن أن يعرض هذه الأماكن لخطر نفاد المياه، كما حدث في إنجلترا والهند وإيران والمكسيك وجنوب أفريقيا.

اظهار أخبار متعلقة


الوضع يتفاقم
يقول التقرير إنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش مليار شخص إضافي مع إجهاد مائي مرتفع للغاية.

Image1_8202316171421866322972.jpg
وتوقع المعهد أن يزداد الطلب العالمي على المياه بنسبة 20 إلى 25 بالمئة بحلول عام 2050، بينما سيزداد عدد مستجمعات المياه التي تواجه تقلبات عالية من سنة إلى أخرى، أو إمدادات مياه أقل قابلية للتنبؤ، بنسبة 19بالمئة.

وأشار إلى أن 100 بالمئة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيعيشون مع  إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050. 

ونوه المعهد إلى أن هذه مشكلة لا تمس فقط المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، لكن تمس الاستقرار السياسي في البلدان.

Image1_820231617151271993137.jpg
تأثيرات الإجهاد المائي
أكد تقرير المعهد أن الإجهاد المائي يهدد النمو الاقتصادي للبلدان وكذلك الأمن الغذائي في العالم، حيث سيتعرض 31 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لإجهاد مائي مرتفع بحلول عام 2050.

وسيؤدي نقص المياه إلى توقف بعض الصناعات وانقطاع الطاقة وخسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي، وفق التقرير.

وأردف المعهد أن الأمن الغذائي العالمي هو أيضا في خطر، إذ تواجه 60 بالمئة من الزراعة المروية في العالم إجهادا مائيًا مرتفعًا للغاية لا سيما قصب السكر والقمح والأرز والدرة. 

اظهار أخبار متعلقة


خطوات للحد من أزمة المياه
يقترح التقرير تدابير مختلفة لمنع تحول الإجهاد المائي إلى أزمة عالمية تشمل اعتماد الإدارة المتكاملة لموارد المياه في البلدان، بالإضافة لتعزيز البنية التحتية للمياه من خلال الحلول القائمة على الطبيعة والبنية التحتية الخضراء.

ويتوجب على بنوك التنمية الدولية وغيرها من المقرضين، النظر في البرامج الاستراتيجية لتخفيف أعباء الديون كمقايضتها بالطبيعة أو الالتزام بالاستثمار في التنوع البيئي والحفاظ على الأراضي الرطبة.

كما أنه على صناع القرار في البلدان المجهدة مائيا، إعطاء الأولوية لمصادر الطاقة النظيفة في مجال المياه كالاعتماد على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص المياه، وتطوير خطة عمل في المدن للحفاظ على المياه أو إنشاء مصادر مياه جديدة في المدن، كما يتطلب من المزارعين ترشيد استهلاك المياه.
التعليقات (1)
أبو فهمي
الخميس، 17-08-2023 04:42 م
أزمة مياه وأزمة مناخ وأزمة سكان ...................... الخ وتطول الأزمات مع جائحات جديدة يبشرنا بها """ المستر بايدن """ والمهم فنتيجة كل هذه الأزمات هي لصالح """""" تخفيض عدد سكان الكرة الأرضية وهذا هو مطلب """""" الماسونية والحكومة العالمية """""" ولن ينتظروا 2050 لأنهم في عجلة من أمرهم وموعدهم هو 2030!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.