حول العالم

الأرض تستعر.. هل موجات الحر دليل على تسارع تغير المناخ؟

شهد العام موجات حر شديدة خلال الفترة الأخيرة في مختلف دول العام وسط تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة لمستوى غير مسبوق عالميا- CC0
شهد العام موجات حر شديدة خلال الفترة الأخيرة في مختلف دول العام وسط تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة لمستوى غير مسبوق عالميا- CC0
قالت مجلة الايكونوميست البريطانية إن درجات الحرارة الحالية حطمت جميع الأرقام القياسية المسجلة سابقا، متسائلة عن ما إذا كانت موجات الحر الحالية دليل على تسارع تغير المناخ.

وأضافت أن متوسط حرارة الأرض سجل رقما قياسيا جديدا في الثالث من تموز/ يوليو الجاري، كما أن درجات الحرارة لم تتراجع عن الأرقام التي سجلت العام الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت المجلة بأن ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من السنة لا سيما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، غير مفاجئ، لكن أن تهجم موجات الحر في وقت مبكر جدا، وتستمر لفترة طويلة فهذا أمر غير مسبوق.

وأوردت المجلة في تقريرها رسما بيانيا يوضح ارتفاع درجة حرارة سطح البحر التي وصلت إلى أعلى معدلاتها من عام 1979.

وسبق أن توقع كبير علماء المناخ في وكالة ناسا الأمريكية، غافين شميدت، أن يكون شهر تموز/يوليو الجاري هو الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، بحسب فرانس برس.

واعتبر شميدت في لقاء نظمته وكالة ناسا مع الصحافيين، أنه على الرغم من اختلاف نتائج المراصد قليلا إلا أن الارتفاع الشديد في درجات  الحرارة واضح بشكل جلي وسينعكس في التقارير الشهرية الأكثر دقة التي تصدر عن الوكالات الأمريكية في وقت لاحق.

اظهار أخبار متعلقة


وقال شميدت، إن العالم يشهد تغييرات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، إذ تحطم موجات الحر في الولايات المتحدة وفي أوروبا والصين الأرقام القياسية، ولا يمكن أن تعزى هذه التأثيرات إلى ظاهرة النينو فقط.

وأوضح أنه على الرغم من الدور الصغير الذي تلعبه ظاهرة النينو، فإن ما نراه هو سخونة شاملة، في كل مكان لا سيما في المحيطات، حيث سجلت منذ عدة أشهر درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية، حتى خارج المناطق الاستوائية.

ورجح شميدت استمرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب تواصل ضخ انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مشيرا إلى أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة،  إذ ستصل ظاهرة النينو التي تتنامى الآن، ذروتها في نهاية هذا العام.

وبحسب فرانس برس، فقد شهد هذا الشهر تحطيم أرقام قياسية يومية وفق مراصد يديرها الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين، وتعتمد على توليد تقديرات أولية بالاستناد إلى نماذج تجمع بين بيانات أرضية وأخرى عبر الأقمار الصناعية.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه التحذيرات بينما تستمر موجات الحر الشديد في أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية حيث تسببت درجات الحرارة القصوى جدا بحرائق غابات عنيفة في الأيام الأخيرة.
التعليقات (1)
عبد الله
السبت، 22-07-2023 12:24 م
هذا كلام تردده وسائل الاعلام الغربية التي يمتلكها الصهاينة العالميون لكي يمرروا أجندات على الشعوب، بينما علماء المناخ الذين درسوا درجات حرارة الأرض لآلاف السنين يؤكدون أن هذا غير صحيح و أننا متجهون نحو عصر جليدي جديد. بطبيعة الحال الناس لم يعد لديهم احتمال للحرارة لأنهم يستعملون المكيفات في كل مكان في البيت و العمل و السيارة و الأسواق المغطاة و المحلات التجارية و بالتالي فهم لا يتأقلمون مع الصيف بينما الحيوانات لا تزال على قيد الحياة. كما أنه لا علاقة لانبعاثات الكربون بما يسمى بالانحباس الحراري حسب الدراسات العلمية.