ذكرت تقارير صحفية أن دولة إيران فرضت حظر سفر على نجم
كرة القدم علي كريمي وزوجته وعائلتها، خلال الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة.
ويعد اللاعب الملقب بمارادونا آسيا من أوائل المشاهير الذين انتقدوا بشدة الحملة القمعية الشديدة للاحتجاجات، التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول الماضي في بلاده.
وقالت "بي بي سي فارسي" إنها اطلعت على إحدى الوثائق التي تفيد بأن كريمي -الذي يقيم في الإمارات- "تلقى دعوة (إلى إيران) من قبل عميلنا تسع مرات، وتلقى تحذيرات جدية".
وبحسب المصدر ذاته، فإن رسالة تحمل تصنيف "سري للغاية" صدرت بتاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أبلغت وحدة مخابرات الحرس الثوري الإيراني المدعي العام في طهران أن "أنشطة كريمي الأخيرة كانت بتحريض من زوجته سحر دافاري وعائلتها".
وفي أواخر الثمانينيات، نفذت إيران حكم الإعدام في والد السيدة دافاري، غلام علي دافاري، بتهمة الانتماء إلى حزب توده الشيوعي. وكان المتهم ضابطا في القوات الجوية الإيرانية في ذلك الوقت.
وزعمت الوثيقة المسربة أن أصهار كريمي كانوا يريدون بيع قصره في لافاسان، إحدى الضواحي الغنية في العاصمة الإيرانية طهران، نيابة عنه، مقابل 20 مليون دولار من أجل الهجرة بشكل دائم.
كما طالب الحرس الثوري في الوثيقة بمنع كريمي ودافاري ووالدتها وزوج والدتها وشقيقها وشقيقتها من السفر، وهو ما من شأنه أن يحظر عليهم مغادرة البلاد، بمن فيهم كريمي وزوجته إذا عاد أي منهما إلى إيران.
وكانت شرارة الاحتجاجات قد اندلعت بعد وفاة شابة كردية في أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في إيران.
وتوفيت مهسا أميني22 سنة، بعد ظهور مزاعم بأنها تعرضت للضرب على يد شرطة الأخلاق التي ألقت القبض عليها "لعدم التزامها بقواعد الحجاب".
وانتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، لكن السلطات استخدمت العنف في قمعها. وتزعم جماعات حقوقية أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 530 متظاهرا -بينهم حوالي 70 طفلا- منذ بدء الاحتجاجات.