نشر موقع
''بي بي سي نيوز'' التركي مقال رأي للكاتبة عائشة سايين تحدثت فيه عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في
تركيا من خلال الإجابة عن سبعة أسئلة رئيسية.
وقالت الكاتبة، في مقالها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينر أعلن أن التقويم الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 أيار/ مايو ينطلق يوم 18 آذار/ مارس. مؤكدًا تواصل العمل على تحديد المبادئ المتعلقة بالتصويت للناخبين في الداخل والخارج.
وذكرت الكاتبة أن رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وقّع على قرار إجراء الانتخابات في 14 أيار/ مايو، ونُشر القرار في العدد المزدوج من الجريدة الرسمية. وفيما يلي، إجابات لأكثر الأسئلة المتداولة حول الانتخابات.
ماذا يعني قرار إعادة الانتخابات؟
وفقًا للمادة 116 من الدستور، يمكن لمجلس الأمة الكبير (البرلمان التركي) أن يقرر إعادة الانتخابات بأغلبية ثلاثة أخماس أو ما يعادل 360 صوتا من إجمالي عدد الأعضاء. ويحق لرئيس الجمهورية أن يقرر إعادة الانتخابات.
وأوضحت الكاتبة أن قرار الرئيس إعادة الانتخابات لا يعني "حلّ البرلمان"، وإنما سيواصل البرلمان عمله إلى حين إجراء الانتخابات. وفي هذه الحالة، تُجرى الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية معًا.
اظهار أخبار متعلقة
كيف ستسير العملية في المجلس الأعلى للانتخابات؟
بعد اتخاذ قرار إعادة الانتخابات، سيُحدّد المجلس الأعلى للانتخابات التقويم الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويعلن تاريخ إجراء الإثنين. ووفقًا لقانون الانتخابات الرئاسية، بعد نشر قرار إجراء الانتخابات في الجريدة الرسمية، تجرى الانتخابات العامة لرئيس الجمهورية والبرلمان معًا في أول يوم أحد بعد اليوم الستين من القرار، أي في 14 أيار/ مايو.
وأشارت الكاتبة إلى أن طلبات الترشح للرئاسة التي ستقدمها الأحزاب السياسية أو الناخبون بجمع 100 ألف توقيع ستبدأ بعد 10 أيام من إعلان قرار الانتخابات، وإذا سارت العملية على ما يرام مثل انتخابات 2018، ستنتهي طلبات الترشيح في 25 أو 26 آذار/ مارس.
وبعد 15 يومًا من إعلان قرار الانتخابات، يجب على الأحزاب السياسية تقديم بروتوكولات التحالف إلى المجلس الأعلى للانتخابات. ومن المتوقع أن تقدّم الأحزاب السياسية قوائم مرشحيها إلى المجلس الأعلى للانتخابات في 10 نيسان/ أبريل. وسيتم الإعلان عن قوائم المرشحين النهائية بعد 10 أيام من تاريخ تقديم الطلب. ومن المتوقع أن يكون هذا التاريخ 19 أو 20 نيسان/ أبريل. في المقابل، يمكن للمجلس الأعلى للانتخابات تقصير المدة المحددة قانونًا. لذلك، سيتم توضيح الجدول الزمني الدقيق بإعلان من المجلس الأعلى للانتخابات.
هل سيتغير عدد النواب في الولايات المتضررة من الزلزال؟
ذكرت الكاتبة أن المجلس الأعلى للانتخابات قد أعلن سابقًا عن عدد النواب الذين سترشحهم الولايات بناءً على التعداد السكاني في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2022. وهذا يعني أن عدد النواب في الولايات المتضررة من الزلزال لن يتغيّر. فوفقًا للقرار الذي أعلنه المجلس الأعلى للانتخابات في 2 آذار/ مارس 2023، سيوزّع عدد النواب في الولايات المتضررة على النحو التالي: أضنة 15، شانلي أورفا 14، غازي عنتاب 14، ديار بكر 12، هاتاي 11، كهرمان مرعش 8، ملاطيا 6، أديامان 5، عثمانية 4، كيليس 2.
وحسب الدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للانتخابات، لن يطرأ تغيير في عدد النواب الذين سيتم انتخابهم بغض النظر عن الولايات المتضررة أو الولايات التي لجأ إليها الناس ومهما ازداد عدد سكانها.
اظهار أخبار متعلقة
كيف سيصوت ضحايا الزلزال؟
أشارت الكاتبة إلى أن الذين يعيشون في الولايات التي تضررت من زلزال كهرمان مرعش الذي وقع في 6 شباط/ فبراير، إذا لم ينتقلوا من ولاياتهم، سيتمكنون من التصويت في الأماكن التي يحددها المجلس الأعلى للانتخابات في الولايات التي يعيشون فيها حسب اللوائح الانتخابية الحالية.
وأوضحت الكاتبة أن المجلس الأعلى للانتخابات هو المسؤول عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمواطنين المقيمين في الخيام أو الحاويات. وسيتمكن المواطنون الذين انتقلوا إلى ولايات أخرى من حمل قوائمهم الانتخابية إلى الولايات التي يتواجدون فيها، وستكون أصواتهم صالحة للانتخابات البرلمانية لتلك الولاية. فعلى سبيل المثال، سيتمكن الناخب الذي انتقل من هاتاي إلى أنقرة من التصويت في الولاية التي انتقل إليها، لكن صوته سيكون صالحا للانتخابات البرلمانية في الولاية التي يقيم فيها، أي في أنقرة.
كيف يتم انتخاب رئيس الجمهورية إذا لم تتحقق الأغلبية في الجولة الأولى ومتى تعقد الجولة الثانية؟
في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى جنبًا إلى جنب مع الانتخابات البرلمانية الثامنة والعشرين في 14 أيار/ مايو، يجب أن يحصل المرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، أي ما لا يقل عن 50 بالمائة (50+1%). وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، ستعقد الجولة الثانية في 28 أيار/ مايو. وفي الجولة الثانية، يتنافس المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، ويفوز المرشح الذي يحصل على أغلبية الأصوات.
اظهار أخبار متعلقة
كيف سيتم تطبيق العتبة الانتخابية الجديدة، وكيف سيتم احتساب الحد الانتخابي لأحزاب التحالف؟
حتى تنتخب الأحزاب السياسية نوابها، يجب عليها إما تجاوز الحد الانتخابي بمفردها أو الانضمام إلى تحالف، ويجب أن يتجاوز مجموع الأصوات في هذا التحالف العتبة المحددة وفقًا للأصوات الصحيحة. ومع التغيير القانوني الذي أجري العام الماضي، تم تخفيض العتبة إلى 7 بالمائة. في حالة إجراء انتخابات مع التحالف، إذا تجاوز مجموع أصوات التحالف 7 في المائة، تُعتبر الأحزاب السياسية داخل التحالف قد تجاوزت العتبة.
كيف سيُحسب عدد نواب الأحزاب المتواجدة في التحالف؟
مع تعديل قانون الانتخابات الذي دخل حيز التنفيذ في 6 نيسان/ أبريل 2022، سيُحسب عدد نواب كل حزب سياسي بقسمة إجمالي عدد النواب الذي حصل عليه التحالف على نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب - شرط أن يتجاوز التحالف الحد الأدنى. لكن قد يؤدي هذا النظام إلى انتخاب نواب أقل من قبل الأحزاب السياسية ذات الأصوات المنخفضة في التحالف. وفي انتخابات عام 2018 - مثلا - تم احتساب عدد نواب الأحزاب المتحالفة بقسمة مجموع أصوات التحالف على الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب في الدائرة الانتخابية.