تُعتبر ياكوتسك الواقعة في جمهورية ياقوتيا في
روسيا الاتحادية على نطاق أبرد مدينة في العالم في العالم، حيث انخفضت درجات الحرارة هناك إلى 5 درجة مئوية تحت الصفر مع مطلع العام الجاري.
ويُعد شهر كانون الثاني/ يناير أكثر الشهور برودة في تلك المنطقة، وعلى الرغم من اعتياد سكانها على درجات الحرارة المتجمدة، فإن السكان في المنطقة النائية غالبا ما يتخذون احتياطات إضافية للتدفئة.
وقالت سيدة من المدينة، وكانت ترتدي وشاحين وطبقات متعددة من القفازات والقبعات والأغطية لـ"رويترز": "لا يمكنك مواجهة درجة الحرارة المتدنية.. إما أن تتكيف وتلبس وفقًا لذلك أو أنك ستعاني".
وقالت امرأة أخرى من سكان المدينة كانت تبيع الأسماك المجمدة في سوق محلية، إن ارتداء الملابس على شكل طبقات هو الحل، مضيفة: "فقط أرتدي ملابس دافئة. في طبقات"، فيما شبهت الشخص الذي يرتدي طبقات من الملابس بحبة "الملفوف".
ويتجمد كل شيء في ياكوتسك مع بلوغ الشتاء إلى المدينة التي يسيطر عليها الضباب الجليدي، والواقعة على بعد 5000 كيلومتر شرقي العاصمة الروسية موسكو.
واعتاد سكان المنطقة على تخزين مكعبات الجليد خارج بيوتهم منذ فصل الخريف لاستعمالها للشرب خلال فصل الشتاء الذي تتجمد فيه المياه الصالحة للشرب في الصنابير، ضمن جملة من العادات التي دأبوا عليها من أجل التأقلم مع طقس المدينة التي تقع على أكبر أرضية صقيعية في العالم.
يشار إلى أنه في العام 2018، كان الجو، في ياقوتيا، التي يقطنها أقل من مليون شخص، باردا لدرجة أن بعض السكان قالوا إن رموشهم تجمدت.
وفي ياكوتسك، التي يقدر عدد سكانها بنحو 286.5 ألف نسمة، يمكن أن تكون فصول الشتاء قاسية، حتى بالمعايير الروسية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن درجة الحرارة انخفضت في ياقوتيا إلى 65 درجة تحت الصفر يوم 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، فيما قالت تقارير إن ياكوتسك، المعروفة بانخفاض درجة الحرارة سجلت 42 درجة مئوية تحت الصفر، "فيما تكون على موعد مع موجة صقيع قريبة قد تخفض الحرارة إلى -65 درجة مئوية".
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستبدأ بالانخفاض اعتبارا من 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، وهو ما حدث بالفعل بعد أن وصلت درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة تحت الصفر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.