هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت مماطلة الولايات المتحدة في منح أي تأشيرة دخول لوفد دبلوماسي روسي من أجل حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قلقا روسيّا، حسب ما ورد في رسالة وجهتها موسكو إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لوكالة تاس الروسية.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في الرسالة الموجهة إلى أنطونيو غوتيريش "حتى الأول من سبتمبر لم يتلق أي من الممثلين الروس البالغ عددهم 56 (...) تأشيرة دخول للولايات المتحدة" قبل أسبوع من أعمال الجمعية العامة على مستوى عال من 20 إلى 26 سبتمبر في نيويورك.
وأضاف أن "الأمر نفسه ينطبق على الصحفيين وأفراد طاقم رحلة وزيرنا (سيرغي لافروف)".
وتابع نيبينزيا أن "الأمر المقلق هو أن السلطات الأمريكية رفضت مرات عدة في الأشهر الأخيرة منح تأشيرات لعدد من المندوبين الروس لحضور مناسبات رسمية للأمم المتحدة"، داعيا الولايات المتحدة إلى احترام "التزاماتها القانونية" و"منح" التأشيرات المطلوبة بسرعة.
— Russia at the United Nations (@RussiaUN) September 2, 2022
مطالب روسية
وطلبت روسيا 56 تأشيرة دخول للولايات المتحدة ليتسنى لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، والوفد المرافق له السفر إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة هذا الشهر، لكنها لم تتسلم أي رد بعد.
وفي الرسالة، قال نيبينزيا إن الأمر أصبح "مثيرا للانزعاج" نظرا لأن واشنطن ظلت على مدى عدة أشهر ماضية "ترفض بصورة مستمرة منح تأشيرات دخول" لعدد من المبعوثين الروس لحضور مناسبات أخرى للأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: روسيا تغلق خط توريد الغاز إلى أوروبا لأجل غير مسمى
جدية أمريكية
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس إن "الولايات المتحدة تنظر إلى التزاماتها بجدية كدولة مضيفة للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن عملية منح التأشيرات سرية ولا يمكن التعليق على حالات فردية.
وأضاف أنه نظرا للعدد الكبير من الطلبات التي يتعين معالجتها كل عام "لضمان سير الإجراءات في الوقت المناسب، نذكّر باستمرار البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة والبعثات الأخرى بأن الولايات المتحدة يجب أن تتلقى الطلبات في أبكر وقت ممكن".
وشدد على أن "هذا الأمر مهم خصوصا بسبب الإجراءات الروسية غير المبررة ضد سفارتنا في روسيا" التي يعمل فيها عدد محدود من الموظفين، وبسبب "قدراتنا على معالجة طلبات التأشيرة".
موقف أممي
وأكدت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن غوتيريش "على اتصال وثيق" مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقواعد اتفاقية 1947، وفقا لفرانس برس.
وأضافت أن غوتيريش "على اتصال وقائي مع البعثة الأمريكية بخصوص تأشيرات الوفود القادمة لحضور اجتماعات في مقر الأمم المتحدة" و"يعمل مع البعثة في حالات محددة تعرض علينا". وتابعت: "هذا ما نفعله في هذه الحالة".
اتفاقية 1947
وبموجب "اتفاقية المقر" الخاصة بالأمم المتحدة لعام 1947، فإن الولايات المتحدة ملزمة بشكل عام بالسماح للدبلوماسيين الأجانب بالوصول إلى المنظمة الدولية، لكن واشنطن تقول إن بإمكانها حجب التأشيرات لدواع تتعلق "بالأمن والإرهاب والسياسة الخارجية"، وفقا لوكالة رويترز.
وتنص اتفاقية 1947 بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، على أن تلتزم السلطات الأمريكية بعدم منع عبور ممثلي الدول الأعضاء إلى مقر الأمم المتحدة، وفقا لفرانس برس.
ويبدأ اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في 20 أيلول/سبتمبر الجاري.
ويشير البرنامج التمهيدي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن وزير الخارجية الروسي سيلقي كلمته في 24 أيلول/سبتمبر الحالي.