هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت محكمة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الثلاثاء، الموظف السابق في شركة "تويتر"، أحمد أبو عمو، المقيم في الولايات المتحدة، والمولود في مصر، بتهمة التجسس لصالح السعودية، وتورطه في غسيل أموال، والتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت، وتزوير السجلات.
ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أدانت هيئة المحلفين أحمد أبو عمو، بعد محاكمة استمرت أسبوعين في سان فرانسيسكو الفيدرالية، وهو يواجه 10 إلى 20 عاما في السجن عندما يصدر الحكم عليه.
وقالت هيئة المحلفين إنها حصلت على أدلة تثبت أن أبو عمو تلقى ساعة هوبلو و300 ألف دولار من بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مقابل معلومات سرية على حساب تويتر عن معارضين سعوديين؛ بهدف إسكاتهم عن انتقاد المملكة.
والجمعة الماضية، قال المدعي العام في سان فرانسيسكو، كولين سامبسون، إن الأدلة تثبت تهمة التجسس على أحمد أبو عمو.
وجاء قرار هيئة المحلفين في سان فرانسيسكو، بعد حوالي ثلاث سنوات من اتهام وزارة العدل الأمريكية لأحمد أبو عمو بالتجسس لصالح النظام السعودي.
اقرأ أيضا: محاكمة موظف سابق في تويتر بتهمة العمل لصالح السعودية
وأفاد ممثلو الادعاء بأن أحمد أبو عمو باع معلومات تتعلق بأحد مستخدمي تويتر، مقابل نقود وساعة باهظة الثمن، منذ حوالي سبع سنوات. لكن فريق الدفاع أكد أن المتهم لم يفعل شيئا أكثر من قبول هدايا من سعوديين لمجرد إدارة أعمالهم.
وأشار المدعي العام الأمريكي في ملاحظات أخيرة لهيئة المحلفين إلى أن "الأدلة تظهر أنه مقابل ثمن والاعتقاد بأن لا أحد يراقب، باع المتهم موقعه إلى شخص يعمل ضمن الدوائر المقربة من ولي العهد" السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وردت محامية الدفاع أنجيلا شوانغ، قائلة إنه على الرغم من وجود مؤامرة بالتأكيد على ما يبدو قبل حوالي سبع سنوات للحصول على معلومات عن معارضين سعوديين من تويتر، أخفق المدعون في إثبات أن أبو عمو كان جزءا منها.
وأضافت للمحلفين: "من الواضح تماما أن الأشخاص الذين تريدهم الحكومة فعلا ليسوا هنا، لأنهم أخطأوا".
واعترفت شوانغ بأن أبو عمو انتهك قواعد العمل في تويتر، عبر امتناعه عن إبلاغ الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا أنه تلقى مئة ألف دولار نقدا وساعة تزيد قيمتها على أربعين ألف دولار من شخص مقرب من ولي العهد السعودي.
لكنها قللت من أهمية الهدية، مؤكدة أن الأمر لا يتعدى "مبلغا ضئيلا" في الثقافة السعودية المعروفة بالسخاء والهدايا الفخمة.
واتهم المدعون أبو عمو وزميله الموظف في تويتر علي الزبارة، بأنهما جندا من قبل مسؤولين سعوديين بين أواخر 2014 وأوائل 2015، للحصول على معلومات خاصة عن الحسابات التي تطلق منشورات تنتقد النظام.
وأوقف أبو عمو في سياتل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بناء على سلسلة تهم، بينها القيام بدور عميل غير قانوني لحكومة أجنبية.
وقال المدعون إن العاملين في تويتر كان يمكنهم آنذاك استخدام بيانات اعتمادهم لجمع عناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، وتواريخ الميلاد، وغيرها من البيانات الخاصة، لتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات مجهولة.
واستقال أبو عمو من تويتر في 2015، وانتقل للعمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية أمازون في سياتل، حيث يعيش كما ورد في وثائق المحكمة.
ويتم البحث عن الزبارة، وهو سعودي، بتهمة عدم التسجيل في الولايات المتحدة كوكيل لحكومة أجنبية، كما يقضي قانون الولايات المتحدة، حسب بيان لمكتب التحقيقات الفدرالي، وفق "فرانس برس".
وقالت شوانغ إن المدعين العامين يحاولون معاقبة أبو عمو على أفعال الزبارة. وأضافت أن "الحكومة ترغب في أن يكون الزبارة جالسا على الطاولة الآن". وأضافت أن "هذا خطأ ارتكبوه. تركوا الزبارة يفر من البلاد، بينما كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي".