سياسة عربية

وفاة "ذو الهمة شاليش".. حارس عائلة الأسد وصندوقها الأسود

عمل مرافقا شخصيا لرئيس النظام السابق حافظ وابنه بشار الأسد - إنترنت
عمل مرافقا شخصيا لرئيس النظام السابق حافظ وابنه بشار الأسد - إنترنت

نعت حسابات موالية للنظام السوري، على منصات التواصل الاجتماعي صباح الأحد، زهير شاليش، الشهير باسم "ذو الهمة شاليش"، ضابط المخابرات البارز وابن عمّة رئيس النظام بشار الأسد، عن عمر ناهز الـ70 عاما.

ويعد "شاليش" من أبرز ضباط المخابرات في القصر الجمهوري، وعمل مرافقا شخصيا لرئيس النظام السابق حافظ، وابنه بشار الأسد لأكثر من 3 عقود، إضافة لكونه رجل أعمال متعدد الشركاء والأنشطة، ومتعهد مشاريع الثروات الكبرى في سوريا.

 وتولى "ذو الهمة شاليش" سلسلة من المناصب الرفيعة، قبل تقاعده عام 2019، بالتزامن مع أنباء عن إعفائه من جميع مهامه بسبب قضايا اختلاس، كما استهدف شاليش بالعقوبات الأوروبية والأمريكية التي فرضت على النظام السوري.

وكان "ذو الهمة شاليش" الحارس الشخصي لـ"رفعت الأسد" شقيق رئيس النظام السابق، وانتقل لحراسة حافظ الأسد بعد أن قتل حارسه الشخصي، خالد الحسين، في محاولة اغتيال فاشلة استهدفت رئيس النظام.

ومنح حافظ الأسد "ذو الهمة شاليش"، ميزات مالية لا يمكن منحها بقوانين الدولة، حيث سمح له أن يكون أهم متعهد طرق وغيرها في سوريا، بشكل استثنائي، ليكون مصدر الصرف على موكب حماية رئيس النظام.

ومن أهم المناصب التي تولاها "ذو الهمة" قبل عزله، كانت رئاسة أمن رئيس النظام الحالي، ورئاسة فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية، بالإضافة إلى منصب الحارس الشخصي لرئيس النظام السابق حافظ الأسد.

ويمتلك ذو الهمة شركة SES International""، التي تنشط في قطاعي البناء واستيراد السيارات، وهو أيضا شقيق رياض شاليش مدير شركة الإنشاءات الحكومية "مؤسسة الإسكان العسكري"، التي حولها في تسعينيات القرن الماضي إلى شركته الخاصة.

أدى "ذو الهمة شاليش"، دورا بارزا في قمع الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام بشار الأسد، ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإدراج اسمه، مع عدد من مسؤولي حكومة النظام لدورهم في القمع العنيف للمتظاهرين خلال المراحل الأولى من الثورة، ولكونه كان ممولا رئيسيا ومنظما لمليشيات النظام.

 

التعليقات (1)
أبو العبد الحلبي
الإثنين، 16-05-2022 09:32 ص
كان ذو الهمة شاليش شديد الغباء محدود القدرات و التحصيل ، و فقط قرابته لحافظ الأسد هي التي أتاحت له التحكم بحياة الناس ونهب أموالهم وتدمير مستقبلهم منذ الثمانينات و حتى عزله عام 2019 . في سوريا و في كثير من بلدان أعرابستان أو قمعستان ، يخدم أحدهم زعيم العصابة و يكون للخادم موعد انتهاء الصلاحية و عندها يتم العزل و السطو على الأموال التي نهبها و أخف عقوبة لهذه الأشكال أن يضعه الزعيم تحت الإقامة الجبرية و يجعله يلتزم بالصمت حتى يموت (بعبارة أخرى تكون حياة الخادم عبارة عن كذبة كبيرة ) .