أخبار ثقافية

الهيئة العربية للمسرح تعلن عن مسابقاتها لعام 2022

مسابقة
مسابقة

أعلنت الهيئة العربية للمسرح، عن انطلاق مسابقاتها الثلاث في التأليف والبحث للعام 2022، وهي مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، ومسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال (في نسختيهما الخامسة عشرة)، والمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، المخصصة للباحثين الشباب (في نسختها السابعة).

وأكد بيان الهيئة على كون المسرح فعل حياة وحياة فعل، وعليه تم وضع ثيمة النسخة الخامسة عشرة من مسابقة تأليف النص الموجه للكبار بعنوان "(نصوص تنتصر للحياة في مواجهة الموت وتسليعه)، نصوص تنتصر للحياة في مواجهة ضروب وأشكال وأسباب وفنون الموت التي تتجلى صورتها في الحاضر والمُعَاش، نصوص تؤكد أن الإنسان والإنسانية هما جوهر الحياة ومعناها."

وأضاف البيان أن مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال ضمن "ثيمة (نصوص تحتفي بالأبطال من الأطفال أصحاب الابتكار والإبداع والإرادة والتحدي)، نصوص تتفاعل مع حياة الطفل المعاصر، وتفتح أفق المستقبل، نصوص تساهم في بناء وتكوين الطفل من خلال نماذج درامية ملهمة لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة".

 

اقرأ أيضا: صدور مجموعة قصصية للأطفال تناقش "تقبل الآخر"

ولأهمية البحث العلمي والدراسات المسرحية، أطلقت الهيئة النسخة السابعة من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للسعي للوصول "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد"، باعتبار "المسرح مشغل الأسئلة ومعمل التجديد".

وعن ظهور تيار مسرحي جديد عرف بما يسمى (مسرح الصدمة)، "حيث ارتبط هذا النمط المسرحي بمفهوم الاعتراض الغاضب إلى درجة صفع المتلقي في وجهه بكل قوة".

 

وقالت الهيئة إنها قد أطلقت مسابقة لهدا النوع المسرحي الجديد، تحت عنوان: "تجليات مسرح الصدمة في التجارب المسرحية العربية (نصوصًا، إخراجًا، تمثيلًا وتصميمًا) بين إلغاء الحدود، تحطيم المحرمات، إعلان الاعتراض والغضب، والرغبة الجامحة في تطهير العالم من شروره".

التعليقات (2)
عبد الجليل الفخفاخ، رئيس جمعية فنون الركح للمسرح بساقية الزيت صفاقس تونس
السبت، 06-08-2022 10:41 م
تعتزم جمعية فنون الركح للمسرح بساقية الزيت صفاقس من الجمهورية التونسية احداث مهرجان دولي و عربي بالأساس يعنى بالمسرح و بكافة الفنون الدرامية و الركحية في دورته الأولى تحت شعار "مسرح الصدمة" و ذلك في الفترة للممتدة من السبت 29 أكتوبر إلى الأحد 06 نوفمبر 2022. و قد اعددنا مسرحية كتابة و إخراجا تحت عنوان "لن أبيع فلسطين" انطلاقا من موقف السلطان عبد الحميد الثاني في رفضه بيع لهرتزل أراضي في القدس ليصطدم الجمهور بمن باع فلسطين لليهود من بعد و كيف السبيل لاسترجاع فلسطين التاريخية و القدس للفلسطنيين و لكافة المسلمين. نود تلقي دعم مالي من المورد - الهيئة العربية للمسرح ليكون المسرح و الفن عامة أداة لتحريك الوعي الحقيقي بالقضية المركزية للعرب و المسلمين و استزجاع الحقوق المسلوبة لأصحابها و لمّ شمل الشتات الفلسطيني على أراضي الآباء و الاجداد. في انتضار ردكم السريع تفضلوا سادتي قبول فائق معاني التقدير و الاحترام. الإتصال : 21628743095 +
نسيت إسمي
الخميس، 14-04-2022 05:28 م
1 ـ (الشاعر العظيم ابَى الطيب المتنبى) قالها زمان ، وكم ذا بمِصر من مضحكات ولكنه ضحك كالبكاء .. وَمَنْ جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ رَأى غَيرُهُ مِنْهُ مَا لا يَرَى .. يبدو اننا سنتذكر كثيراً هذه الايام كلمات ابو الطيب وما حدث معه في مصر ، وكأني بالرجل ولحكمة يعلمها الله شأت الاقدار ان يزور مصر ليخبرنا عنها حتى نري ما يستجد عليها من تغير اوثبات عبر الزمان ! 2 ـ (مسرحية “يا قمر ضوّي عالناس”) بدأ عرضها في تشرين الثاني 2015 للكاتب والمخرج المسرحي كريم دكروب "مسرح الدمى" .. رائد المسرح الإيمائي والمسرحيّ التربويّ، الفنان الكبير فائق حميصي، يرى أن مسرحية “يا قمر ضوّي عالناس” تمتاز بالنضج الفني وذلك احتراماً لقدرة الطفل على التذوق الجمالي. وقال إِنَّ “في المسرحية رسالتين أو هدفين، الأول في الحكاية وتعريف الطفل على المرونة في التفكير والإعتراف بمنظور الآخر حول الحكاية نفسها، أقصد قصة يوسف والبير من وجهة نظر الذئب، والثاني تعدد الوسائط الفنية التي قدّم بها كريم دكروب القصة وجودتها من تصنيع الدمى إلى خيال الظل وتغليف كل ذلك بشاعرية في التعبير مضموناً وشكلاً”. وبالنسبة إلى السينوغرافيا قال: “احترافية جدًا وذكية وفنية بامتياز إذ إنَّها تعتمد على الشكل الدائري والألوان الفقيرة في ثياب المحرّكين حتى لا يزعج الدمى والموسيقى وكذلك اختيار ممثلين محترفين لتسجيل بعض الحوارات بالإضافة إلى الدلالة الكبرى للخلفية (القمر) وربطها بقصة الذئاب … هناك وعي فني يربط كل عناصر الفرجة في العمل”. أما بالنسبة إلى الموسيقى التي هي من تأليف أحمد قعبور، قال حميصي إنَّ “الموسيقى لعبت في العمل دورًا دراميًّا وارتبطت بالسياق العام للرؤية الإخراجية. هي فَرِحة في البداية ثم تتجه لمواكبة النص تصويرياً فقط مع انكشاف مدى وحشية الإنسان… الموسيقى تصبّ في رؤية المخرج لعالم الذئاب البريء والمَرِح ولعالم البشر الدنيء”. في النهاية، يبقى أن نقول، بين المسرح والتلفزيون اختاروا المسرح لأطفالكم ولكم، بين المسرح والسوق التجاري أو “المول”، اختاروا المسرح. فالسوق التجاري لن يتزحزح من مكانه هو وتجارته وسينتظرونكم دائمًا من أجل إنفاق المال، والتلفزيون هو موجود قبل أفراد العائلة في البيت ولا يتخلى بسهولة أبدًا عن موقعه المميّز. أما المسرح فيحترم طفلكم ووجودكم وفكركم. ولماذا الأفضل اصطحاب الأطفال إلى مسرح الدمى؟ لأنه يحترم خيال الطفل وفكره وعقله ويحترم كذلك العمل المسرحي، بالإضافة إلى تعامله باحترافية عالية مع نفسية وذهنية الطفل والمساهمة في نموه الاجتماعي والفكري والفني والنفسي. ولا بدّ من التذكير أنه يجب التفريق بين المسرح الحقيقي والمسرح الاستهلاكي إن كنا نريد المساهمة بطريقة صحيحة في نمو الطفل وفكره ونفسيته. و هناك مسرحية آخرى في مقال نضال قوشحة كاتب سوري: يوقظ مسرح الطفل في جمهوره الكثير ملكة التفكير والتخيل من خلال ما يطرحه من قضايا حساسة، لكن مسرح الطفل لا يقف عند حدود الأطفال حيث هو فن في النهاية ويمكن أن ينفتح على جمهور من شرائح أخرى لكل منها طريقتها وزاويتها في تقبل العمل. للأطفال تدعو الكبار إلى إيقاظ الطفل النائم في أعماقهم مسرحية "الطيور الذكية" أو الطيور لها حيلتها اعتمدت على بناء قصصي بسيط، بحيث يستطيع الجميع فهم مغزى الحكاية بسهولة تامة. “إذا أردت أن تقدم مسرحا للطفل، أيقظ أولا الطفل الذي بداخلك” جملة مباغتة تطلقها مخرجة العرض المسرحي “الطيور الذكية” بثينة شيا، متوجهة بدلالة الفكرة لصناع مسرح الطفل وكذلك للجمهور من الكبار، بالتعامل مع الموضوع بذهنية الأطفال، وكأنها دعوة نحو الولوج في عالم أكثر بساطة وبراءة من عالم الكبار. شيا التي قدمت مسرحيتها وفق هذه الفكرة للجمهور بأعم حالاته ترصد فيه قيما إنسانية هامة، وتبني من خلالها حكاية على ألسنة الحيوانات للوصول إلى حكمتها. وبثينة شيا الفنانة التي تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1989 قسم التمثيل، ونذكر أن مسرحية “الطيور الذكية” من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى ومسرح الطفل والعرائس بوزارة الثقافة السورية. وهي من تأليف صابر أبوراس، وأزياء وإكسسوار ريم الماغوط، ومكياج منور عقاد، وموسيقى عيسى نجار، وكريوغراف رأفت زهرالدين. 3 ـ (الباحث العلمي في مسرحية) ان الدول التي وصلت الى التكنولوجيا والصناعة الالية لم تنطلق هكدا دون مد ثقافي بل كان من المنطقي ان تمر بزخم ثقافي وفني وقد سمعتم بعصر الانوار الذي كان في القرنين 17و18 هدا العصر الذي عرف تفكيك الثقافة الرومانية اليونانية والمسيحية واعادة كتابتها بعد الاستفادة من الثقافات الاخرى اما من اراد ان يتعامل مع التكنولوجيا دون معرفة ثقافية وفنية سوف لا يتأتى له ذلك وان تاتى فإنه اما سيكون مقلدا او اعمى بدون بوصلة في مسرحية "رجل الذكرى" لعبد الله العروي، يُسجّل "عمر"ء وهو إحدى شخصياتها الرئيسة"ء انحلال علاقته بماضيه، وعجزه عن ربط علاقة قوية جديدة مع الحاضر، فيواجه وحيدًا أعزل المستقبل الغامض، ومن وراء المستقبل الزمن المتحكّم في كل شيء. إنها المواجهة التي صاغها الجابري رحمة الله عليه، وهو الوفي لمنطق الاستفادة الذكية من الماضي، في سياق التنبيه إلى صعوبة أن يحيط الباحث أو المهتم بشأن من شؤون البلدان العربية بدون ربط الفروع بالأصول والحاضر بالماضي، من منطلق أن كل شيء، في مجال السياسة، كما في مجالات أخـرى، له تاريخ. ضمن هذا الترابط، ووعيًا بنسبية الثبات فيه، ألا يحيّرنا من اكتشف فجأة أهمية البحث العلمي عندما لزم الناس بيوتهم خوفا من عدوى "فيروس كورونا المستجد"؟ متى تسللت إلى أذهاننا فكرة أن صناعة اللقاح أو الدواء أو تحسين مناخ الإبداع يستلزم التسلح بحسن النية أو الاتكال؟ ألم يدهشنا من كان يُقوّي معارفه بقراءة سرديات التحكم والمؤامرة التي لا تنتهي؟ انتبهنا ءولو بشكل متأخرء إلى ما تستطيع الدولة فعله إن هي راهنت على الموارد الذاتية طبيعية كانت أو بشرية. هل استوعبنا الدرس جيدا؟ العلم قوة، والدولة سنده ومحركه. من خلال أجهزتها المختصة تحدد الميزانيات الموجَّهة لكل قطاع، وتسنّ القوانين، وتنفذها، وتحكم في النزاعات بين الناس. أليس بإمكانها والحالة هاته أن تحتضن الذكاء وترعاه؟ ألا تستطيع، بالاستناد إلى شهادة التاريخ والواقع، أن تربي النفوس على التطلع إلى العلم والاقتداء بأهله، أو تزرع في العقول الافتخار به وتحفيزه أو العكس؟أيّ نموذج تنموي اتبعته البلدان العربية: المنتج لقيم البحث العلمي أم المكرّس لتأخره وتبعيته؟.