حقوق وحريات

"الزيتونة" يناقش قضية فلسطين وتطوراتها في عامين (شاهد)

هاني المصري: مسار التسوية السياسية مسدود - الأناضول
هاني المصري: مسار التسوية السياسية مسدود - الأناضول


ناقش مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، خلال ندوة حوارية عبر منصة "زووم" للاجتماعات الافتراضية، القضية الفلسطينية وأبرز تطوراتها الداخلية خلال العامين 2020- 2021.

 

وناقشت الندوة ما يسمى بـ"مسارات التسوية" مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال ندوة حوارية حضرها عدد من المفكرين والباحثين الفلسطينيين وأصحاب الاختصاص السياسي والقانوني.

وافتتح المركز ندوته التي تابعتها "عربي21" بأبرز الملفات والمحلية الإقليمية بالإضافة لمناقشة الشأن الداخلي الإسرائيلي وما يحتويه من خلافات متجذرة بين رئيس الوزراء الأسبق نتنياهو وخلفه بيني غانتس.

الوضع الفلسطيني الداخلي


من جهته ناقش الكاتب والباحث الفلسطيني ساري عرابي الوضع الداخلي الفلسطيني وطريقة تعاطي السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس مع الأحداث الأخيرة، لا سيما انتفاضة حي الشيخ جراح المقدسي.

 

 

 


وقال عرابي إن السلطة الفلسطينية تجازوت خصومتها السياسية مع حماس واستهدفت جميع القوى الفلسطينية الأخرى، كما عملت على تعزيز الحضور الأمني وزيادة الانقسام الفلسطيني، تمثلت بالعديد من الممارسات، منها التضييق على تشييع شهداء الجبهة الشعبية ومصادرة راياتها، واقتحام السكنات الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية.

 

اقرأ أيضا: "الزيتونة" يستعرض التقرير الاستراتيجي الفلسطيني (شاهد)

وأشار عرابي إلى العلاقة ما بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وما نجم عنها من لقاءات واجتماعات، كما أشار إلى التقارب الحاصل بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، منوها إلى أن هذا التقارب لا يتعدى كونه سياسيا واتفاقا في المواقف، طالما لم يتطرق لتشكيل إدارة مشتركة في غزة.


وأكد عرابي في مداخلته التي ركزت على الوضع الفلسطيني الداخلي خلال العامين الماضيين على أن السلطة الفلسطينية ستزيد في الاعتماد على الدعم الخارجي كما أنها ستبقى مستمرة في مسارات التسوية المعطلة، مشيرا إلى أن آفاق المصالحة الفلسطينية غير واعدة.

الشأن المقدسي والمسارات المحتملة


واعتبر الباحث المتخصص في الشأن المقدسي زياد أبحيص أن معركة الحسم في القدس المحتلة دخلت في مسارات متعرجة، تتقدم في بعضها وتتراجع في أخرى، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من حسم ملف القدس خلال 2018، متوقعا باستمرار سياسات الاستهدافات للقدس خلال العام 2022.


وقال أبحيص إن الاحتلال عمل على ضرب رموز السيادة الفلسطينية في القدس، كما عمل على حصار حركة محافظ القدس وبعض المسؤولين، وتطرق إلى بعض ممارسات الاحتلال العنصرية، مثل "إقرار مشروعات تهويدية كبرى وتغيير الشكل التاريخي للمدخل الشمالي للأقصى، والنجاح في مجازر الهدم، وتقويض المحاولة الفلسطينية في التوسع.

 

 

وأشار الباحث الفلسطيني إلى فشل المحاولات الإسرائيلية في تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي للقدس خلال السنوات الماضية، حيث نجح المقدسيون في الحفاظ على نسبة 39% من عدد السكان الإجمالي، والتي اعتبرها أبحيص نسبة جيدة وقابلة للزيادة خلال الأعوام القادمة.


الخلافات الداخلية في حكومة الاحتلال


وتطرقت ندوة "الزيتونة" إلى الشأن الداخلي الإسرائيلي، والخلافات العميقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وخلفه بيني غانتس، وما نجم عنها من فشل ذريع للحكومة الحالية في معالجة بعض القضايا "الإسرائيلية الداخلية".


واعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى خلال كلمته التي ألقاها في الندوة أن النظام الإسرائيلي هو "نظام مأزوم" على مستوى الانتخابات البرلمانية، وأن هنالك حالة "عدم القدرة" على حسم الانتخابات البرلمانية، ومنذ عام 1988 لم تكمل حكومة إسرائيلية واحدة مدتها الدستورية.


وأوضح مصطفى أن حالة الانقسام الإسرائيلي يمكن اختصارها بين المؤيدين والمناهضين لنتنياهو، ومحاولة فرض وتكريس كتلة مهيمنة يمينية على البرلمان، إلا أنهم فشلوا في الحصول على 60 مقعدا، وهو العدد المطلوب للحصول على أغلبية مقاعد برلمان الاحتلال الإسرائيلي.

مسار التسوية السياسية


واعتبر مدير عام المركز الفلسطيني للأبحاث "مسارات"، هاني المصري أن مسار التسوية السياسية مسدود، لا سيما في ظل الانقسام الفسلطيني، ومعارضة 90 عضوا من أعضاء برلمان الاحتلال الإسرائيلي لقيام دولة فلسطين.

وطالب المصري خلال مداخلته بضرورة إعلان فشل التسوية السياسية، معتبرا إياها مفاوضات عبثية كون سقف المطالبات المطروحة هو أمني واقتصادي حتى إشعار آخر، معتبرا أن المسار الاقتصادي لن يؤدي إلى مسار سياسي ولا إلى "بحبوحة اقتصادية" إنما سوف يقتصر على تحسينات معيشية محدودة.


التعليقات (1)
عابر سببل
الأربعاء، 12-01-2022 09:28 م
الأنظمة العربية شرقا وغربا في خدمة الدول المحتلة: بريطانيا، فرنسا، أمريكا، ..... وإسرائيل صنيعة هذه الدول لتكون رأس حربة وتدافع عن مصالح ما أسميه بـ [ محور الشر الغربي ] أما محور الشر العربي [ الإمارات، السعودية، مصر، والبحرين، ..... ] فهو في المقدمة لخدمة الصهيونية العالمية.