سياسة عربية

ترحيب عربي بالمبادرة الأممية بشأن السودان.. والمعارضة ترفض

هل توافق الأطراف السودانية على الجلوس للحوار دون شروط؟ - جيتي
هل توافق الأطراف السودانية على الجلوس للحوار دون شروط؟ - جيتي

رحبت جامعة الدول العربية، بإعلان الأمم المتحدة عن عملها مع الأطراف السودانية لتسهيل عملية الانتقال السياسي ومعالجة الصعوبات التي تواجه السودانيين.


ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن مصدر مسؤول في أمانة الجامعة العربية، أن دعم الإعلان الأممي يأتي من باب دعم مكتسبات الشعب السوداني للوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي.


وأكد المصدر الذي لم تسمه الوكالة، أن الجامعة على استعداد للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة بغية المساعدة في التوصل إلى توافقات يمكن أن  تسهم في تحقيق  تطلعات الشعب السوداني.


وأعلن مجلس السيادة السوداني، السبت، عن ترحيبه بالمبادرة الأممية الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، فيما قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" إنها "ستتعاطى إيجابا" مع أي جهد دولي يحقق غايات الشعب، ولكنها تساءلت عن تفاصيل المبادرة.

 

اقرأ أيضا: إيكونوميست: سبب أزمة السودان هو حرص الجيش على مصالحه

وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان "يونيتامس" فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد.

 

 

 


وأوضح أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.


وبحسب وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا"، فقد رحب عضو المجلس الهادي إدريس، بـ"المبادرة المتمثلة في تبني الأمم المتحدة لحوار رسمي بين المكونات السودانية المختلفة والشركاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة الحالية".


من جانبها، أعلنت قوى إعلان "الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم السابق)، في بيان، عن عدم تلقيها تفاصيل بشأن الوساطة الأممية.


وأكدت أنها ستدرس المبادرة حال تلقيها بصورة رسمية لإعلان موقفها للرأي العام في حينه.

 

 

 


لكن البيان أوضح أن "تعاطي البعثة الأممية مع الوضع الراهن (بالسودان) يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها".


وأضاف: "نتعاطى إيجابا مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية".


وجددت قوى التغيير موقفها المعلن وهو "مواصلة العمل الجماهيري السلمي لهزيمة انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر (2021) وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال الذي سيستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، ويؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة بنهاية المرحلة الانتقالية".

 

من جهته رفض "تجمع المهنيين السودانيين" المبادرة، معتبرا إياها تطبيعا مع "المجلس العسكري الانقلابي" قائلا إن الحل يبدأ بإسقاط المجلس العسكري وتقديم أعضائه للعدالة.


ولفت البيان إلى أن تحركات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس مثيرة للجدل ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها.


وأكد التجمع "تمسكه الصميم باللاءات المعلنة (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية) وتبنيه القاطع للأدوات المتنوعة التي أشهرها شعبنا في المقاومة السلمية حتى انتزاع سلطة الشعب المدنية الخالصة وتأسيسها على الشرعية الثورية".

 

و أعربت قطر، السبت، عن ترحيبها بالمبادرة الأممية للحوار بين الأطراف السودانية، مؤكدة تطلعها إلى أن تتوصل تلك المشاورات إلى "صيغة توافقية" تحل أزمة البلاد.


وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "قنا"، إنها ترحب بالمبادرة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.


وأضافت: "نتطلع إلى أن تمهد المشاورات الطريق للوصول إلى صيغة توافقية تمثل كافة أطياف الشعب السوداني وتحقق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة".

التعليقات (0)