حول العالم

اصطدام سفينتين في "البلطيق".. وتحقيق في دور الكحول بالحادث

سفينة الشحن الدنماركية المقلوبة كارين هوج (يسار) شوهدت في بحر البلطيق- جيتي
سفينة الشحن الدنماركية المقلوبة كارين هوج (يسار) شوهدت في بحر البلطيق- جيتي

قال خفر السواحل السويدي إن سفينتي شحن اصطدمتا صباح الاثنين في بحر البلطيق، مشيرا إلى أن إحداها انقلبت خلال التصادم، ولا يزال شخصان في عداد المفقودين.


ووفقا لبيان صحفي لمكتب المدعي العام السويدي، تم اعتقال أثنين، بريطاني وكرواتي، كمشتبه بهما في الحادث، لافتا إلى أن التحقيق الأولي أثبت أن هناك دورا للكحول في التسبب بالحادث، حيث إن التهم الأولية هي القيادة تحت تأثير الكحول الشديد، والإهمال الجسيم أثناء حركة النقل البحري، والتسبب الجسيم في وفاة شخص آخر.


وقالت السلطات السويدية إن سفينة انقلبت خلال التصادم، ولا يزال شخصان في عداد المفقودين، حيث بدأت عشرة قوارب وعدة طائرات هليكوبتر البحث عن الثنائي.


وقال فريدريك سترومباك، ضابط الاتصالات في الإدارة البحرية السويدية (SMA)، لشبكة "سي إن إن"، إنه "تم قطر السفينة الآن في المياه الضحلة، لذا يمكن للغواصين من خفر السواحل السويدي الدخول إليها، والبحث عن ناجين أو ضحايا".


وذكرت وكالة رويترز أنه من المحتمل ألا يبقى المفقودون على قيد الحياة لفترة طويلة، وذلك بسبب برودة المياه هناك، ولكنهما قد يكونان على قيد الحياة إذا كانا في جيب هوائي "تجويف" في جسم السفينة.


ووفقا للشبكة الأمريكية، اصطدمت السفينتان ببعضهما البعض بين بلدة يستاد السويدية وجزيرة بورنهولم الدنماركية في حوالي الساعة 3:30 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، ووقع الحادث تحديدا في المياه الإقليمية السويدية، وكانت السفينتان تبحرا في نفس الاتجاه.


وانقلبت السفينة "كارين هوج" والتي ترفع العلم الدنماركي، ويبلغ طولها 55 مترًا (180 قدمًا)، ولم يتم تحديد مصير شخصين يعتقد أنهما كانا على متنها.


وقالت السلطات إنها تعتقد أن كارين هوج لم تكن تحمل أي بضائع وقت تحطمها، وكانت تعمل بطاقم مخفض.


بينما السفينة الأخرى، "سكوت كاريير"، ويبلغ طولها 90 مترًا (295 قدمًا)، ومسجلة في المملكة المتحدة، لم تتعرض لأي أضرار كبيرة.


وقالت شركة "سكوت لاين"، مالكة السفينة البريطانية، لرويترز، إنها "لا يمكنها التعليق على التفاصيل المحيطة بالحادثة"، لكنها قالت "إنها تتعاون وتساعد السلطات في التحقيق".


ولم يستطع مركز العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الدنماركية على الفور تحديد ما إذا كانت أي من السفينتين تحملان شحنة خطرة على متنها، أم لا.


وأشار المركز إلى أن "السفينة الدنماركية المقلوبة رأساً على عقب، صغيرة نسبياً، لذا لا يوجد على متنها سوى القليل من الوقود، ولكن ليس هذا ما يقلقنا في الوقت الحالي".


وأظهرت بيانات من موقع" MarineTraffic" أن كارين هوج كانت مسافرة إلى مدينة نيكوبينج فالستر جنوب الدنمارك، والسفينة سكوت كارير كانت متجهة من سالاكريفا ، لاتفيا، إلى بلدة مونتروز الاسكتلندية.

التعليقات (0)