سياسة عربية

إغلاق "الخضراء" ببغداد ورفض متواصل لنتائج الانتخابات (شاهد)

احتجاجات العراق- تويتر
احتجاجات العراق- تويتر

أغلقت القوات الأمنية العراقية، مداخل "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد، خشية اقتحامها من أنصار فصائل شيعية تعترض على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وكانت فصائل شيعية متنفذة رفضت النتائج الأولية للانتخابات، بعد خسارتها الكثير من المقاعد، محذرة من "احتمال اندلاع عنف".

وقال ضابط في شرطة بغداد، إن "السلطات الأمنية أغلقت مداخل المنطقة الخضراء، ولا تسمح بدخولها إلا لحاملي الباجات (بطاقات لساكني المنطقة والموظفين بالمؤسسات الموجودة فيها)".

وأشار إلى نشر قوات حفظ النظام، وقوات "الفرقة الخاصة" في محيط المنطقة. وأوضح أن هذه الإجراءات "تأتي خشية اقتحام محتجين على نتائج الانتخابات للمنطقة".

وفي وقت سابق، دعا مناصرون للفصائل المسلحة وقوى شيعية أخرى، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع والاحتجاج، الإثنين، في ساحة "الطابقين" بمنطقة الجادرية على مقربة من "المنطقة الخضراء".

لا تزال الاحتجاجات، متواصلة في العراق، رفضا لنتائج الانتخابات الأخيرة، والتي أطاحت بالكثير من الكتل السياسية، وخاصة الموالية لإيران، بالنظر إلى نتائجها في الانتخابات السابقة عام 2018.

وخرج المئات من أنصار كتل سياسية شيعية في محافظة بابل، ورفعوا لافتات تتهم فيها الحكومة بالتزوير، وتؤكد على رفضها لنتائج الانتخابات.

 وكانت 5 محافظات عراقية، شهدت خروج المئات احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وشملت الاحتجاجات محافظات نينوى وبابل وبغداد والبصرة وواس، وأغلق أنصار ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي" خلالها طرقا رئيسية داخل المحافظات بإطارات مشتعلة، وتسببوا في توقف حركة السير، ما دفع القوات الأمنية إلى التفاوض مع المحتجين من أجل إنهاء حالة الفوضى.

و"الإطار التنسيقي" يضم قوى سياسية وفصائل من "الحشد الشعبي"، أبرزها "تحالف الفتح" و"دولة القانون" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله".

 

اقرأ أيضا: مظاهرات وقطع طرق بالعراق تنديدا بنتائج الانتخابات (شاهد)

 

والأحد، اتهم "الإطار التنسيقي" حكومة تصريف الأعمال، برئاسة مصطفى الكاظمي، وجهات خارجية بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية.


ويُعتبر تحالف "قوى الدولة" من أبرز الخاسرين، بحصوله على 5 مقاعد فقط، وهو ائتلاف بين زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

من جانبه دعت كتائب حزب الله العراقي، إلى محاكمة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، وتوعدت بتصعيد الأمور إلى "ما لا يحمد عقباه"، رفضا للنتائج.

ومن المقرر، خلال أيام، أن تحسم مفوضية الانتخابات الطعون على النتائج، وترسل النتائج النهائية إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها وإعلانها.

وقال أبو علي العسكري، المتحدث العسكري باسم حزب الله العراقي، عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "ما حصل في الانتخابات البرلمانية قبل أيام هو أكبر عملية خداع واحتيال على الشعب العراقي".

وتابع: "لذا فتجب محاكمة الكاظمي على ما قام به من أفعال وآخرها الخيانة الكبرى التي ارتكبها بالتواطؤ مع الأعداء لتزوير الانتخابات".

ودعا إلى "العمل بأسرع وقت على إعادة حقوق الناخبين ومرشحيهم، وإلا فإن الأمور ذاهبة إلى ما لا تحمد عقباه".

ورد الكاظمي، الأحد، على الاتهامات بالتشديد على "نزاهة" الانتخابات، معربا عن رفضه لـ"الابتزاز".

 

التعليقات (0)