صحافة دولية

ميرور: خبير صدام حسين "الكيميائي" يثير غضبا ببريطانيا

أدار الخبير مختبرا في مصنع أسلحة كيماوية في عهد صدام حسين- جيتي
أدار الخبير مختبرا في مصنع أسلحة كيماوية في عهد صدام حسين- جيتي

تمكن خبير أسلحة كيميائية في عهد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، من الحصول على حق قانوني بالإقامة الدائمة في بريطانيا، بالرغم من محاولات إبعاده من البلاد، بحسب ما كشفته صحيفة "ميرور".


وكشفت الصحيفة البريطانية، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الخبير الكيميائي لصدام حسين وصل إلى المملكة المتحدة قبل ما يزيد على العشر سنوات بعد وصوله إلى بريطانيا بتأشيرة عمل.


وكان العالم العراقي والعميد السابق يدير مختبرا في مصنع أسلحة كيماوية في ظل نظام صدام حسين حين سافر لبريطانيا في عام 2010 طبقا لرواية "ميرور".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي بايتل، حاولت إبعاد الخبير الكيميائي عن البلاد، إلا أنه أقنع المحكمة العليا لدائرة الهجرة واللجوء في نهاية المطاف بأنه سيواجه حكما بالإعدام في العراق إذا استقال من منصبه، وتحصل على إقامة دائمة في تموز/ يوليو الماضي.

وحكم القضاة بأن الرجل لا يمكن الإشارة إليه إلا بالأحرف الأولى من اسمه (أ.س.أ).

وفر (أ.س.أ) إلى الأردن قبل وصوله إلى بريطانيا في عام 2010 ودخل إلى المملكة بتأشيرة عمل بعد أن حصل على وظيفة كباحث في إحدى الجامعات في شمال غرب إنجلترا، على حد قول المحكمة، ليقدم فيما بعد طلبا للجوء. وعندما ألغت وزارة الداخلية طلب اللجوء، قام المسؤول العراقي السابق باستئناف الحكم لدى المحكمة.

اقرأ أيضا: رغد صدام حسين: هذا ما فعله والدي قبل أيام من حرب إيران

لكن العقيد السابق بالجيش، هاميش دي بريتون جوردون، الذي قدم النصح لأكراد العراق بشأن الأسلحة الكيماوية، رفض الحكم الذي وصفه بـ"الصاعقة".


وقال لصحيفة "صندي ميرور" إن "اللجوء موجود لحماية الناس من اضطهاد الحكومات المارقة، وليس لحماية موظفي الحكومة المارقة من عقاب أولئك الذين عانوا على أيديهم. لن أدعم لجوءه بسبب الجرائم البشعة التي تورط فيها. قد لا يكون مسؤولا بشكل مباشر لكنه متواطئ. يجب أن يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية".


وجاء الحكم لصالح الخبير الكيميائي على الرغم من استنتاج المحكمة أن هناك "أسبابا جدية للاعتقاد بأنه مسؤول عن ارتكاب جريمة ضد السلام أو جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية".


وبحسب تقارير تلقاها القاضي فإن (أ.س.أ) أدار مختبرا في مركز المثنى للأسلحة الكيماوية بالقرب من سامراء من 1981 إلى 1988.


في ذلك الوقت، كان العراق يخوض حملة قصف ضد إيران باستخدام عوامل مثل غاز الخردل، وغاز السارين، والتابون، وغاز سي إس وغاز في إكس.


وعندما ألقي القبض على صدام حسين وأعدم، تم تحديد (أ.س.أ) كشخصية رفيعة المستوى في حزب البعث الحاكم، بحسب الصحيفة.


وتجنب (أ.س.أ) العقاب بعد أن قدم معلومات للقوات الأمريكية، وساعدها على "تفكيك مشاريع أسلحة صدام حسين".


وزعم (أ.س.أ) أنه لا يستطيع العودة إلى العراق لأنه يخشى أن يتعرض للسجن والتعذيب بسبب معتقده السني، و"علاقته المتصورة بحزب البعث كأكاديمي" قائلا إنه "سيواجه هو وعائلته خطرا حقيقيا بالتعرض لأذى كبير في العراق".


وقال للمحكمة إنه "على علم" بوجود إنتاج أسلحة كيماوية في المثنى، لكنه قال إنه "لم يسهم في تطوير أسلحة كيماوية"، وادعى أنه عمل فقط في "الكشف والتدابير المضادة".

التعليقات (2)
نبيل
الإثنين، 18-10-2021 03:28 م
90% مما ورد في المقال هو خرط صحفي لا قيمة له. كثيرون كانوا يعملون في شركات التصنيع العسكري التي كانت تصنع الكثير مما يحتاجه البلد وهم حتما ليسوا بمجرمين وانما باحثون علمييون مثلهم مثل الملايين من الباحثيين في هذه المجالات في العالم أجمع, فهل نحاكم جميع من يعمل في هذه المجالات كمجرمين؟ ثانيا قضية الأكراد وحلبجة قضية فاشلة من صنع المقبور المجرم العميل جلال طالباني ولو حقا كانت قضية لتم الحكم ومحاكمة الرئيس الشهيد عليها ولكنهم كانوا يعلمون ان الوثائق المتوفرة ليست في صالحهم فتجاوزوها.
Jordan the hope
الإثنين، 18-10-2021 01:37 م
العراق فعليا انتهى كدوله لها مستقبل أو مؤثرة. كل هدف الحرب كان إيصال العراق إلى الحال الذي هو فيه الآن ضعيف وتسرح وتمرح فيه ميليشيات لا تعرف بناء اوطان بل تخريب ودمار هذا ما يريده الذين شنوا الحرب على العراق. أما الاسلحه الكيماوية فاستخدمها نظام آخر شبيه بالعراق وقتل الأطفال وهم نيام في فوطهم والعالم يتفرج ويكتفي بالنفاق وزعيم عصابة الشام لا يزال في سوريا الحاليه وهي تماما ما يريده الغرب لسوريا تماما كالعراق. دول منهكه مشلوله تتحكم فيها ميليشيات لا تعرف سوى القتل والخراب. لكن وما ربك بغافل عما يفعل الظالمون. انتظروا انا معكم منتظرون