أخبار ثقافية

"فتنة بذرة الجمال".. الكشف غواية النص

كتاب
كتاب
صدر حديثا عن منشورات النورس للكاتب المغربي عبد العزيز كوكاس كتاب جديد بعنوان "فتنة بذرة الجمال.. محاولات في مداعبة النص".

جاء في كلمة الغلاف: "يفرق بارث بين نظامين للقراء؛ قراءة تذهب رأسا إلى مفاصل النص آخذة في اعتبارها امتداد النص الخطي وهي بهذا تجهل ألاعيب اللغة، وقراءة ثانية تهتم بالرغبة، وتتميز عن النقد.. أن نمر من القراءة إلى النقد يعني أن نغير رغبتنا وأن نرغب لا العمل المؤلف بل لغتنا الخاصة كما يؤكد صاحب "لذة النص"، بهذا المعنى أتغيّى من هذه القراءة مصاحبة نصوص سكنتني وسكنتها، كما يحيل العنوان الفرعي للكتاب "محاولات في مداعبة النص"، أي الكشف عن فتنة بذرة جمال النص.

وكتب المؤلف عبد العزيز كوكاس في تقديمه لكتابه بعنوان "على سبيل التشويش": "جل النصوص التي اخترت توليفها بين دفتي هذا الكتاب، هي نسيج أقمت معه علاقات عشق بعضها امتد لسنوات طويلة، وأخرى فاجأتني بشكل بنائها واكتنازها لمعنى متحول، يغتني ويتجدد مع كل مصاحبة أو أُلفة في القراءة، نصوص تحترف اللعب واستطاع بعضها أن يشم مساره الخاص ويكتسي سلطة فرضت نفسها على أجيال متتالية ولا زالت، ما يجمع هذه النصوص هو أني رأيت فيها بذرة جمال الجسد الإبداعي، أو علامة فارقة في مسار تطور النصوص وتناسلها، سواء كانت شعرا أو نثرا أو تقع في الما بين، نصوص تقودك إلى باب الغواية بأفق مفتوح، تجريبا ومغايرة وإبدالا في الكتابة.. ليس من باب الاستحداث والمغايرة ولكن أساسا من باب اختبار مسارات جديدة لفتنة بذرة الجمال، أو ما كان يطلق عليه القدامى "ماء النص ورونقه".

يذكر أنه كان قد صدر للمؤلف رواية "ذاكرة الغياب"، ورواية "سطوة العتمة" التي تلعب على الحدود بين الشعر والنثر بشكل مرح، وكتاب نقدي موسوم به "اللعب في مملكة السلطان"، ثم كتاب بعنوان "الصحو مثير للضجر".
1
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 03-10-2021 10:26 ص
بعد "النحال" و"ثلج"، الصادرتين عن المدى، أكملتُ تحفة فيرمين الثالثة "أفيون". روائي ساحر، يختار موضوعةً واحدة ليكتب عنها نو?يلا، ولا يكتفي بإدهاشك فحسب، بل بجعلك تحب ما يكتب عنه. روايةٌ عن الشاي والأفيون، عن الحب والخطر، عن بريطانيا والصين، بكل ضباب الأولى ومزارع الثانية. أتمنى أن تقرأوا هذا الرجل بإمعان، وسعيد لأن هناك عملاً رابعاً له ينتظرني "الكمنجة السوداء".. كل المسرات تفقد بريقها إلا الكتب الجيدة. '' أفيون '' ماكزنس فيرمن رواية بسيطه وحجمها صغير ، الروايه عباره عن مغامرة لـتاجر الشاي " شارل ستوو" يحاول بيها يكتشف اسرار صنع الشاي في الصين روبرت ستوو هو والد شارل ويمتلك متجر لبيع الشاي يقع على نهر التايمز بـ لندن ويستورد الشاي من الصين ،لان بوكتها الصين جانت تحتكر تجاره وتصنيع الشاي وبوقتها ممنوع اي اجنبي يدخل اراضي الصين ، شارل يخاطر ويقرر يروح . الروايه بيها هواي تشويق وغموض وتفاصيل صغيرة وحلوة. يسرد الفرنسي ماكزانس فيرمين في روايته »أفيون« رحلة المغامر الإنجليزي شارل ستوو إلى الصين لاستكشاف أسرار صناعة الشاي، تلك الرحلة التي بدأت من لندن في النصف الأول من القرن التاسع عشر، مروراً بالهند وصولاً إلى أدغال الصين المترامية، والتي ساهمت في الكشف عن كثير من أسرار التجارة العالمية حينذاك، ودور السياسة في تأجيج الصراعات وإشعال الحروب. يمهّد فيرمين لروايته بمقطع من «أزهار الشر»لشارل بودلير يقول فيه: »الأفيون، يوسّع ما ليس له حدود، يطيل اللامتناهي، يغور في الزمن، يعمّق اللذة والمتع البغيضة، الكئيبة، يملأ الروح إلى ما فوق طاقتها.