هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت الوثيقة السرية المسربة التي حصل عليها موقع " ميدل إيست آي " البريطاني لخطة انقلاب رئاسية بتونس مخاوف حقيقية وجدلا واسعا حتى باتت قضية رأي عام، اهتز لها كل الطيف السياسي على اختلاف توجهاته.
وبمجرد خروج الوثيقة وتداولها للعلن، تواترت التعليقات وتسارعت المواقف، خاصة من شخصيات فاعلة بالساحة السياسية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الحبيب بوعجيلة؛ إنه كان على علم بالوثيقة وأن مجموعة كانت تشتغل على صياغتها.
اقرأ أيضا: موقع "MEE" يحصل على وثيقة رئاسية تونسية لخطة انقلاب
وكشف بوعجيلة أن الوثيقة لم تكن مفاجئة، على اعتبار أن الوزير السابق وأمين عام التيار الديمقراطي سابقا محمد عبو وزوجته، اقترحوا ما ورد بالوثيقة عديد المرات في العلن.
ولكن الحبيب بوعجيلة أكد أنه لا يمكن تنفيذ ما تم التخطيط له بالوثيقة الانقلابية؛ لأن أجهزة الدولة رفضتها، وانتهى بوعجيلة إلى السؤال: "لماذا كشفت الوثيقة الآن؟".
فيما اعتبر رئيس المكتب السياسي لحزب " ائتلاف الكرامة " عبد اللطيف علوي، الوثيقة "شيئا من المسكوت عنه، وأنه واهم من يظن أنه فيل والباقي نمال ".
واكتفى القيادي البارز بحركة النهضة رفيق عبد السلام الذي تم ذكر اسمه بالوثيقة من بين الذين سيتم اعتقالهم، اكتفى بالقول: "هذه الوثيقة تغني عن الحديث والتعليق، فلا حول ولا قوة إلا بالله".
بدوره، طالب المدون سمير ساسي الحكومة والبرلمان بأخذ الاحتياطات الاحترازية العاجلة، إلى حين أن تتضح الأمور وكشف حقيقة ما تضمنته الوثيقة.
ودعا سمير ساسي البرلمان إلى التعجيل بدراسة الوثيقة وطلب توضيح من الرئاسة.
وحذر المدون من خطورة الوثيقة، واعتبر أن تفعيلها لا يعني إلا الحرب الأهلية.