صحافة تركية

قراءة تركية حول التقارب مع القاهرة والموقف من المعارضة

رأت أن التقارب بين أنقرة والقاهرة يعني بشكل غير مباشر فتح صفحة جديدة بين أنقرة وأبو ظبي- الأناضول
رأت أن التقارب بين أنقرة والقاهرة يعني بشكل غير مباشر فتح صفحة جديدة بين أنقرة وأبو ظبي- الأناضول

قالت صحيفة تركية، إن مصر وتركيا تواصلان اتخاذ خطوات التطبيع بينهما، مشددة على أن التقارب بين البلدين، لا يعني أن أنقرة قد باعت المعارضين المصريين.

 

وأشارت صحيفة "صباح" في مقال للكاتب برهان الدين دوران، وترجمته "عربي21"، إلى توجه الوفد التركي برئاسة مساعد وزير الخارجية سيدات أونال، إلى القاهرة أمس الاثنين، بعد جلسات المفاوضات بين استخبارات وخارجية البلدين.

 

وأكدت أن المفاوضات بين البلدين لن تشبه تلك التي تجرى بين أنقرة وأثينا التي لا تعتزم التخلي عن مطالبها المتطرفة وتجري المفاوضات بضغط من الاتحاد الأوروبي، كما أن المباحثات مع القاهرة تأتي في اتجاه إقليمي مختلف.

 

ورأت أن التقارب بين أنقرة والقاهرة، والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالولايات القضائية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والملف الليبي، يعني بشكل غير مباشر فتح صفحة جديدة بين أنقرة وأبو ظبي.

 

ولفتت إلى أن استمرار مقاطعة الرياض التجارية ضد أنقرة، وإغلاق المدارس التركية في السعودية، لا يعني أن عملية التطبيع بين البلدين بعيدة.

 

واستدركت في الوقت ذاته، أن الرياض تفضل إجراء المباحثات مع طهران قبل أنقرة، بسبب الملف اليمني الذي تسد للانسحاب منه بسبب الهجمات الحوثية التي أصبحت قضية أمنية خطيرة.

 

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو يوضح موقف تركيا من "الإخوان" والعلاقة بمصر
 

ورأت أن التصريحات القادمة من أنقرة بشأن إبداء الاحترام تجاه المحاكمة السعودية لقتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، هي بالون اختبار، موضحة أن هذا الملف هو الأكثر أهمية بين البلدين في مسألة إعادة الثفة.

 

وبشأن تطورات العلاقة بين أنقرة والقاهرة، قالت الصحيفة إن هناك من يرى أنها "تنازلات" من تركيا، أو "بيع لجماعة الإخوان المسلمين".

 

وأضافت أن هناك من يرى أن حقبة حزب العدالة والتنمية تمر بمأزق في سياستها الخارجية، أو أنها تقر بفشل سياسة جيل جماعة الإخوان المسلمين، مشددة على أنها قراءات غير صحيحة للتطورات الإقليمية.

 

وأكدت أنه لا يوجد شيء اسمه "ببع المعارضين" الفارين من الأنظمة الاستبدادية، كما أنه لا يوجد لدى أنقرة التي تحتضن طالبي اللجوء، هدف "تغيير النظام" في تلك البلدان.

 

وأوضحت أن جميع القوى الإقليمية، بما في ذلك تركيا ومصر والسعودية وإيران وإسرائيل والإمارات، تسعى إلى التطبيع المتزامن وفقا لمصلحتها الخاصة.

 

وتابعت بأن أنشطة أنقرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج والبحر الأحمر وشرق المتوسط في السنوات الأخيرة والتي رافقها إظهار القوة إذا لزم الأمر، تعزز يدها على الطاولة بتطبيع العلاقات مع الدول ذات العلاقة ولا تضعفها.

 

وأشارت إلى أنه لو لم تشهد تركيا توترات أمس مع البلدان التي طبعت معها اليوم، لكانت قد أصبحت طرفا غير فاعل في المنطقة.

التعليقات (0)