هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رغم تلقي ملايين الناس عقارات مضادة ضد فيروس كورونا، إلا أن الإحجام عن تلقي المطعوم لا يزال يشغل حيزا كبيرا لدى قطاعات عريضة من البشر عالميا، ما يحول دون انسياب تلقي اللقاح في شكله المرغوب.
فما تزال الكثير من الأفكار المغلوطة تنتشر بصورة بارزة، كتلك التي تتحدث عن الآثار الجانبية للمطعوم، وتأثيرها بعيد المدى على الجينات الوراثية والخصوبة ونحوها من الخرافات التي أكدت أبحاث ومراكز علمية عدم صحتها.
ويشير تقرير من موقع "يو أس نيوز" إلى أن ربع الأمريكيين مثلا يقولون إنهم لن يأخذوا اللقاح بسبب مخاوف من الحساسية أو الآثار الجانبية.
لكن البيانات المتوفرة حتى الآن عن لقاحات فيروس كورونا تقول العكس، إذ تؤكد أنها آمنة ومن غير المرجح أن تسبب أي رد فعل تحسسي.
وبحسب تقرير الموقع، فإن معدلات الحساسية الناتجة عن لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"مودرنا" منخفضة، وهي حوالي 1 من كل 100,000 أو أقل، مع عدم تسجيل أي حالة وفاة.
ويقول التقرير إن بعض أنواع الحساسية الخفيفة يمكن أن تظهر بعد أخد اللقاح كالحكة، وهي الأكثر شيوعا، ويمكن التغلب عليها بمضادات الهيستامين.
وتنتشر بعض الخرافات عن اللقاحات، منها مثلا أن الأشخاص الملونين هم أكثر عرضة لرد فعل تحسسي من لقاحي فايزر-بيونتيك و"مودرنا".
ويشير التقرير إلى أن هذا الأمر غير صحيح إذ لم ترتبط الآثار الجانبية المسجلة حتى الآن بالعرق أو اللون، رغم أن الحساسية أكثر شيوعا لدى النساء من الرجال.
ويروج أيضا على أن اللقاح يحتوي على مادة تدعى "إيثيلين جلايكول" تسبب الحساسية المفرطة، وهي موجودة في أدوية أخرى، لذلك ينصح لمن يعاني من حساسية من بعض الأدوية أن يتحدث إلى طبيبه قبل أن يأخد لقاح كورونا، رغم أن رد الفعل التحسسي هذا نادر، إذ إنه تم الإبلاغ عن 53 حالة فقط من قبل إدارة الغذاء والدواء.
ويقول الخبراء أيضا إن تنظير القولون لا يؤثر على اللقاح، إلا إذ كانت لديك حساسية من المسهلات التي تعطى قبل التنظير، وهو أمر نادر جدا، لذلك فإنه لا مانع من اللقاح.
ومن الأفكار المغلوطة أيضا أن من يعاني من حساسية البيض عليه ألا يأخد اللقاح، رغم أن اللقاح لا يحتوي على منتجات البيض، كما أنه لا يحتوي على منتجات اللاتكس.
يذكر أن دراسة لمعهد "بيو" للأبحاث، نشرت الجمعة، وجدت أن أعداد الأمريكيين الراغبين في تلقي لقاح مضاد لكوفيد-19، وخصوصا المتحدرين منهم من أصول أفريقية، في تزايد مقارنة بدراسة سابقة أجريت قبل ثلاثة أشهر.
وكانت حسابات تناقلت ضمن إطار الشائعات أيضا مزاعم بأن لقاح فيروس كورونا المستجد يؤثر على خصوبة النساء، لكن علماء نفوا تلك المزاعم، التي تركز تحديدا على لقاح "فايزر"، بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي".
وبحسب التقرير، فإنه لا توجد "آلية بيولوجية معقولة" يمكن للقاح من خلالها أن يؤثر على الخصوبة، كما تقول البروفيسورة لوسي تشابل، أستاذة طب التوليد في كلية "كينغز كوليدج" في لندن، والمتحدثة باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد.
وأشار بعضهم على الإنترنت إلى عبارة تضمنتها نسخة سابقة من الإرشادات التي نشرتها الحكومة البريطانية، تقول إنه "لا يُعرف" ما إذا كان للقاح فايزر تأثير على الخصوبة.
وقد تم تحديث هذه الإرشادات لاحقا؛ لتوضح أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات لا تشير إلى أي تأثيرات ضارة على الجهاز التناسلي.