سياسة عربية

مظاهرات سودانية بذكرى "الثورة" ودعوات لإسقاط الحكومة

يحيي السودانيون، السبت، الذكرى الثانية لثورة ديسمبر- الأناضول
يحيي السودانيون، السبت، الذكرى الثانية لثورة ديسمبر- الأناضول

انطلقت في أنحاء عدة من السودان تظاهرات في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام عمر البشير الذي حكم السودان من 1989 حتى 2018.

 

ودعا متظاهرون إلى إسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لفشلها في إنقاذ الوضع الاقتصادي منذ أكثر من عام، إلى جانب مطالبات باستكمال "أهداف الثورة".

 

وخرجت التظاهرات بمناطق عدة بالعاصمة الخرطوم، وولايات أخرى منها كسلا وشرق دارفور والقضارف، وأشعل محتجون إطارات سيارات، ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام".

 

 

وفي غضون ذلك، أفاد شهود عيان، بأن قوات الأمن السودانية، أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما فرقت بالفعل آلاف المحتجين أمام مقر البرلمان بأم درمان، غرب العاصمة.

 

وتجمع آلاف المتظاهرين، بمحيط القصر الرئاسي، السبت، وسط شعارات متباينة، بينها المطالبة بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك، واستكمال أهداف ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018.


ولفت شهود العيان، إلى أن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات بمحيط القصر الرئاسي، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.


وأوضحوا أن المحتجين الذين أحرقوا إطارات السيارات كانوا يرتبون لاعتصام مفتوح أمام القصر الرئاسي إلى حين تحقيق كافة مطالبهم، حيث يتواجدون حاليا بالشارع الرئيس المؤدي إليه.


وشهدت الشوارع الرئيسية المحيطة بالقصر الرئاسي، مطاردة قوات الأمن للمتظاهرين، ما أحدث حالات إغماء وسط صفوف المحتجين، وفق الشهود.


وتسود حاليا حالة من التوتر بين قوات الأمن والمتظاهرين، دون أن يبلغ عن حدوث إصابات.

 

وبثت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لمظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم، وقالت إنها تطالب بتحقيق أهداف الثورة وإسقاط حكومة عبد الله حمدوك.

 

ويحيي السودانيون، السبت، الذكرى الثانية لـ"ثورة ديسمبر (كانون الأول)"، التي خصص مجلس الوزراء عطلة رسمية بمناسبتها.

وفي ذلك اليوم، اندلعت احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، أجبرت قيادة الجيش في 11 نيسان/ أبريل 2019، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019).

 

وخرجت مظاهرات في عدة مناطق بالعاصمة، وحلفا الجديدة بولاية كسلا، والضعين بولاية شرق دارفور.


وفي منطقة "الصحافة" جنوب الخرطوم، أشعل المحتجون إطارات سيارات، ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفق وكالة أنباء الأناضول التركية.


وفي "الفتيحاب" بمحلية أم درمان في الضفة الغربية من نهر النيل، ردد مناصرو الحزب الشيوعي السوداني هتافات للمطالبة بإسقاط الحكومة.


ورفعوا لافتات كتب عليها "19 ديسمبر 2020 من أجل حل المشكلة الاقتصادية".


وفي منطقة حلفا الجديدة بولاية كسلا (شرقا)، حمل المحتجون لافتات عليها شعارات "الإطاحة بالجميع (الطبقة السياسية)"، و"تسقط (الحكومة) بس"، و"لا للعلمانية.. لا للغلاء".


وهتف المحتجون في ميدان رئيسي بمنطقة الضعين بولاية شرق دارفور للمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية التي يرأسها عبد الله حمدوك.

 

وأطلقت تجمعات وأحزاب سودانية الخميس، دعوات للتظاهر السبت المقبل، تزامنا مع الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية التي بدأت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، ونجحت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019.

وقالت لجنة المعلمين السودانيين في بيان، اطلعت عليه "عربي21"، إنها "ستخرج في 19 ديسمبر، لحماية الثورة واستكمال مهامها"، مطالبة بدعم الحكومة المدنية وتحجيم دور المكون العسكري، إلى جانب تكوين المجلس التشريعي، على أن يكون ممثلا لكل قوى الثورة.

ودعت اللجنة إلى تسليم الشركات الأمنية وشركات الجيش والشرطة والدعم السريع إلى وزارة المالية، إضافة إلى ضرورة إجازة قانون النقابات 2020، "المتوافق عليه من جميع القوى النقابية والسياسية، دون تعطيل أو تسويف، وكذلك تكوين الحكومة الجديدة بطريقة تعالج أخطاء الحكومة التنفيذية الحالية"، بحسب تعبير البيان.

 

والخميس، أعلنت السلطات السودانية، وضع "ضوابط" لحماية مسيرات ذكرى الثورة تشمل منع استخدام الرصاص أو الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.

فيما أغلق الجيش السوداني، الجمعة، كافة الطرق المؤدية إلى مقر قيادته العامة بالخرطوم، تجنبا لوصول المحتجين إلى محيطه، وفق إعلام محلي.

 

ونشر ناشطون مقاطع فيديو لمواكب مسيرات في عدد من المدن السودانية.

 

التعليقات (0)

خبر عاجل