هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، في عملية اغتيال في العاصمة طهران،في الوقت الذي اتهم فيه حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الاحتلال الإسرائيلي، بالضلوع خلف عملية الاغتيال، متوعدا بـ"رد كالصاعقة على رؤوس القتلة".
ونقلت وكالة أنباء مهر، عن وزارة الدفاع الإيرانية، بأن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر اليوم الجمعة سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والابتكار بوزارة الدفاع".
وأضاف البيان، بأنه "وأثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى".
وأكدت وكالتا "مهر" و"أنباء فارس"، أن الفرق الطبية لم تنجح في إنقاذ العالم النووي، الذي يعمل كرئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت، الجمعة، أن مسلحا أطلق النار على فخري زاده في العاصمة طهران، ما أدى لمقتله وإصابة مرافقه.
وأفادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن مصادر لم تسمها أنه "تم اغتیال العالم الإیراني محسن فخري زاده في منطقة آبسرد قرب العاصمة الإیرانیة قبل بضع ساعات خلال مواجهات مسلحة بين عناصر مجهولة وفريق حراسته".
في حين قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن زاده، "تعرض عصر اليوم الجمعة إلى محاولة اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، حيث تعرض لعملية تفجير وإطلاق نار في آبسرد بمنطقة دماوند قرب العاصمة طهران وأن الجهود جارية لعلاجه والمصابين الآخرين".
وزادت الوكالة بالقول: "هناك صوت انفجار سمع في شارع مصطفى الخميني في مدينة أبسرد قبل أن يجري تبادل لإطلاق نار استهدف سيارة، حيث قُتل ثلاثة أو أربعة أشخاص قيل إنهم من الإرهابيين".
وقالت الوكالة: "تؤكد ملاحظات مراسل وكالة أنباء فارس وجود جثتين في عيادة أبسرد وأن سرير فخري زاده مليء بالدماء".
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، نفى أي محاولة لاغتيال أحد العلماء النوويين في إيران.
وأكد بهروز كمالوندي في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن "جميع العلماء في الصناعة النووية بالبلاد يتمتعون بصحة تامة، ولم يقع أي حادث لأي منهم".
إيران تتهم الاحتلال الإسرائيلي وتهدد بالرد
واتهم حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني الاحتلال الإسرائيلي، بالضلوع خلف عملية الاغتيال، متوعدا بـ"رد كالصاعقة على رؤوس القتلة".
من جهته أدان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اغتيال فخري زاده، واصفا العملية بـ"الإرهابية والعمياء"، مضيفا، أن هناك مؤشرات عن دور إسرايلي في مقتل العالم النووي.
بدوره قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، إن "انتقام صعب سيكون في انتظار المجموعات الإرهابية وقياداتها المسؤولة عن هذا الاغتيال".
وأضاف: "لن نتوانى عن مطاردة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم محسن فخري زاده".
بدوره حمل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الاحتلال مسؤولية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، الجمعة، وتوعد تل أبيب بالرد.
وقال سلامي عبر حسابه على تويتر، اليوم: "أظهرنا سابقًا في الميدان أننا لن نترك أبدًا أي خطوة دون رد".
واعتبر المسؤول الإيراني "اغتيال فخري زاده أكثر خطوة واضحة اتخذتها إسرائيل من أجل منع إيران من الوصول إلى العلم الحديث".
وأضاف قائلًا: "الصهاينة قتلوا عالمنا النووي"، وأكمل متوعدًا: "سبق أن أظهرنا في الميدان أننا لن نترك أبدًا أي خطوة دون رد".
الأمم المتحدة وضبط النفس
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، دعا إلى ضبط النفس وتفادي أي أعمال قد تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة، بعد اغتيال فخري زاده.
وقال المتحدث فرحان حق "علمنا بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال عالم نووي إيراني قرب طهران اليوم. نحث على ضبط النفس وعلى الحاجة لتجنب أي تصرفات من شأنها أن تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة".
تعليق من حزب الله
من جانبه قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم الجمعة، إن الرد على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده بيد إيران.
وقال في مقابلة مع قناة المنار، التابعة للحزب "نحن ندين هذا الاعتداء الآثم ونرى أن الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين بإيران ولكن هو عنوان شرف وكرامة ونحن لا تهزنا الاغتيالات".
وأضاف أن فخري زاده قتل "على أيدي من ترعاهم أمريكا وإسرائيل وهذا جزء من الحرب على إيران والمنطقة الحرة وفلسطين".
تفاصيل عملية الاغتيال
وفي التفاصيل الدقيقة قالت وكالة تسنيم الإيرانية، الجمعة، إن البداية كانت "حين انفجرت أولا سيارة في ساحة الخليج الفارسي في مدينة ابسرد بمنطقة دماوند قرب العاصمة طهران، أثناء مرور مركبة العالم النووي الشهيد محسن فخري زاده، ومن ثم قام عنصر اخر باطلاق النار على سيارته" .
وزادت الوكالة :" في هذه العملية الإرهابية تم أولا تفجير شاحنة من طراز نيسان أثناء مرور مركبة زاده ومن ثم قام عنصر آخر باطلاق النار على سيارته والذي أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بـ 4 رصاصات واستشهاد فخري زاده، بعد نقله إلى المستشفى بطائرة مروحية".
من هو محسن فخري زاده؟
يشار إلى أن محسن فخري زاده هو العالم النووي الإيراني الوحيد الذي تمت تسميته مباشرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال عرض دعائي عام 2018، زاعما أنه كان يعمل في برنامج أسلحة نووية.
وولد زاده عام 1957، في مدينة قم القريبة من طهران، والتحق عام 1979 بالحرس الثوري الإيراني الذي تم تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية.
وشغل منصب رئيس هيئة الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، كما كان يعمل أستاذا بقسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين العسكرية، فيما تم إدراجه على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.
وفي عام 2007، فرض مجلس الأمن عقوبات على شخصيات إيرانية بارزة، كان بينها محسن فخري زاده.
وذكرت وكالة "مهر للأنباء"، أن فخري زاده نجا من محاولات اغتيال عدة بالسنوات الماضية أبرزها عام 2018.
وله دور فاعل في توقيع الاتفاق النووي مع الغرب عام 2015، وتصف أجهزة مخابرات غربية فخري زاده بـ"عراب البرنامج النووي الإيراني"، وتعتبره أنه كان يعمل على تحويل البرنامج العلمي إلى قدرات نووية.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 27, 2020
— سَیّد سلمان🚩 (@ir_ajz1357) November 27, 2020
— Gili Cohen (@gilicohen10) November 27, 2020
— علی صمدزاده (@A_Samadzadeh) November 27, 2020