هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء، انتهاء مهلة مدتها ثلاثة أيام، لاستسلام قوات ومليشيات إقليم تيغراي شمال البلاد، في إطار الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين.
وفي سياق متصل، قالت لجنة الطوارئ
الحكومية بإثيوبيا الثلاثاء، إن قوات الدفاع الوطني نفذت عملية جوية دقيقة
وجراحية، خارج ميكيلي عاصمة إقليم "تيغراي".
وفي الإطار ذاته، قالت أربعة مصادر دبلوماسية وعسكرية إن "القوات الجوية الإثيوبية قصفت الاثنين مواقع في ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي وحولها، مع استمرار الصراع الدائر في الإقليم منذ نحو أسبوعين".
اقرأ أيضا: إثيوبيا تتقدم في "تيغراي" وضغوط دولية لإنهاء الأزمة
ولم تشر المصادر، التي تحدثت
لرويترز، إلى ضحايا أو خسائر. ولم تصدر عن الحكومة الإثيوبية معلومات فورية، إلا
أن السلطات المحلية في الإقليم ووسائل إعلام تلفزيونية قالت إن القصف وقع منتصف
الصباح.
وشدد بيان لجنة الطوارئ على أن جميع الضربات وجهت صوب "أهداف تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الجوية ولم تكن تستهدف المدنيين".
ونفى البيان الأخبار التي نشرت عبر عدد من وسائل الإعلام الدولية حول الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإثيوبي.
وأوضح أن مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالتان دوليتان "غير مؤكدة ومصدرها معلومات من طرف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
اقرأ أيضا: خبير أفريقي لـ"عربي21": حرب "تيغراي" قد تؤدي لتفكك إثيوبيا
وفي السياق، شددت وحدة الطوارئ الإثيوبية لتقصي الحقائق على أن جيش الدفاع الإثيوبي "يقوم بعملية إنفاذ القانون بإعطاء أولوية قصوى لحماية المدنيين"، وأن أي تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين "لا أساس لها".
وبدأت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
وقُتل المئات وفر 20 ألفا على الأقل إلى السودان ووردت أنباء عن ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر آبي أحمد بشن ضربات جوية وهجوم بري على زعماء تيغراي لتحديهم سلطته.
ويهدد الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا ويضر بسمعة آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بفضل توصله لاتفاق سلام مع أريتريا.