هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعرضت وزارة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي، فوائد خطوة التطبيع مع السودان الذي يمتلك موقعا استراتيجيا في القارة الأفريقية، والتي أعلن عنها الجمعة الماضي.
وبعد
الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، نشرت وزارة الاستخبارات
الإسرائيلية السبت، تقريرا شاملا رصدت فيه "كافة المصالح الإسرائيلية
(المعلنة) التي تحصل عليها من خلال هذا التطبيع"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وتابع
الموقع: "رغم أن الحديث يدور عن دولة فقيرة، فإن هناك عددا من المجالات
الأساسية التي تساهم بأن تستفيد إسرائيل من هذا التطبيع وهي: الأمن، المتسللين،
الزراعة والسياحة".
وذكرت
استخبارات الاحتلال أن "المصلحة المركزية لإسرائيل في السودان الذي يبلغ
تعداد سكانه 42 مليونا ويعاني من عجز مالي يصل إلى 60 في المئة، هو الأمن، حيث يقع
السودان على البحر الأحمر وعلى طريق تهريب مركزي للبشر والسلاح والبضائع من شمال
أفريقيا".
وأكدت
أن "موقع السودان، يمكن أن يساعد بالتخفيف من مخاطر تموضع جهات معادية على
طول طريق أساسي لإسرائيل، وعلى المدى البعيد يمكن أن يجري نشاط أمني مشترك في
المنطقة".
اقرأ أيضا: صحيفة سودانية تجري مقابلة مع رئيس الموساد (صورة)
وبعد
الاتفاق، "سيكون السودان قادرا على المساعدة بمنع تهريب أسلحة على مسار
السودان-مصر-غزة، ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل على أراضيها، مع إمكانية إحباط
إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل، مثل إيران وتركيا على شواطئ البحر
الأحمر، كما أن إسرائيل ستساعد السودان بالدفاع عن حدودها".
وفي
مجال الهجرة، فإنه يمكن من خلال هذا التطبيع "إعادة جزء من المتسللين السودانيين
الذين يعيشون حاليا في إسرائيل".
وأشار
الموقع إلى سماح الخرطوم، "بمرور الرحلات الجوية إلى إسرائيل فوق أجوائه، هذا
الأمر سيساهم في تخفيض فترة الرحلات إلى دول أفريقية مثل إثيوبيا وجنوب أفريقيا،
وإلى أمريكا اللاتينية".
وتابعت:
"لأن السودان دولة نامية، فإن التطبيع سيساعد الإسرائيليين في تصدير أنواع
مختلفة من البضائع والتكنولوجيا والخدمات الناقصة، بحيث يتم بتوفيرها بصورة تتناسب
مع الإمكانات الاقتصادية هناك".
ونوهت
إلى إمكانية استثمار "إسرائيل" في المجال الزراعي بالسودان، حيث تمتلك
"تل أبيب خبرة في الزراعة بالأماكن الجافة وتحلية المياه، وهي مجالات ضرورية
لاحتياجات السودان، التي تعتمد على الزراعة لكنها تفتقر إلى مصادر المياه"، بحسب
استخبارات الاحتلال.
وفي
المجال الصحي، "يمكن لإسرائيل أن تقدم لها استشارات ومساعدة في المجال حيث
يعاني السودان من جهاز صحي ضعيف وبحاجة لإصلاح، كما أنه يمكن لإسرائيل أن تتحول إلى مركز
سياحي صحي للنخبة السودانية التي ستزور إسرائيل لتلقي العلاج".
وفي
مجال الطاقة، حيث يعيش 40 في المئة من السودانيين في مناطق غير مرتبطة بشبكة
الكهرباء، فإنه يمكن الاستثمار في هذا المجال، و"استغلال الخبرات الإسرائيلية
بمجال أنظمة الطاقة البديلة، التي تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل أساسي، حيث يوجد
لإسرائيل خبرة كبيرة في المجال، وسيكون لها طلب في السودان"، وفق التقرير
الإسرائيلي.