هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحفية إسرائيلية، الضوء على قرار الأجهزة الأمنية الأردنية، إبعاد المحرر الفلسطيني نزار التميمي إلى قطر، وهو زوج المحررة أحلام التميمي حاملة الجنسية الأردنية.
وقالت الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال: "دق رجل أمن أردني كبير مؤخرا، باب بيت الزوجين نزار وأحلام التميمي في عمان لتبليغهما بالمفاجأة، قرار إبعاد نزار".
وأضافت: "لم يكبد رجل الأمن نفسه عناء شرح دوافع القرار، بل أوضح فقط، أن نزار شخصية غير مرغوب فيها، ونحن سننقلك إلى قطر"، موضحة أن أحلام أوضحت أنها ستتوجه إلى ملك الأردن عبدالله الثاني.
وفي نهاية الأسبوع، "جاءت قوات الأمن وحملت نزار إلى الطائرة، ومنذ ذلك الحين لم تنزل القصة عن الشبكات الاجتماعية".
وأشارت إلى أن نزار "الذي جندته الذراع العسكرية لحركة فتح، يجر خلفه قتل الإسرائيلي حاييم مزراحي، وقضى في السجن 12 عاما، أما زوجته أحلام فهي ذات الملف الثقيل؛ بداية حاولت تنفيذ عملية في سوبرماركت في القدس انتهت بلا إصابات، وبعدها تجولت في المدينة، وأوصت بعملية في مطعم سبارو في شارع يافا في القدس".
وذكرت الصحفية، أن "أحلام التميمي قادت السيارة التي حملت منفذ العملية، وأصرت على أن يقوم بتنفيذها بعد ربع ساعة من انصرافها من المكان، وفجر المنفذ العبوة التي كان يخفيها في غيتار، وقتل 15 من رواد المطعم، وأصيب 140 آخرون، وحكم على التميمي بالسجن 16 مؤبدا".
ونبهت بيري، إلى أن "القضاء الإسرائيلي أوصى بإبقاء أحلام في السجن مدى الحياة، وهذه سابقة".
وذكرت بيري، أنها التقت بأحلام مرتين داخل السجن، وأصرت خلالهما على الدخول إلى داخل زنزانتها "كي نعد فيلما وثائقيا، وجهت إلي ضحكة ورفضت التعاون مع الكاميرات، وجلسنا مرتين في زاوية الغرفة ولم ينشأ حديث حقيقي".
اقرأ أيضا : الأردن "يجبر" زوج "المحررة" أحلام التميمي على مغادرة أراضيه
ونوهت إلى أن "بيان التحرير الدراماتيكي لصفقة شاليط في 2011 جاء مفاجئا ليس فقط لعائلات قتلى العملية، بل وأيضا لأبناء عائلة التميمي، ورحل نزار وأحلام إلى الأردن، وأعلنا عن زواجهما، وتوجه نزار للتعليم، وقدمت أحلام برنامجا تلفزيونيا عن المعتقلين الفلسطينيين، وواصلت صب السم على إسرائيل، وأكدت في كل مرة خرجت فيها إلى الشارع، أنها ليست نادمة على العملية".
ورأت أن "آثار نزار التميمي في قطر ستختفي، وهو يعرف أن الحكم المحلي يتعقبه، كما أعلنت أحلام، أنها لن تنضم إليه بسبب الخوف من أن تسلمها شرطة الإنتربول العربية للأمريكيين، الذين يضعون حتى اليوم جائزة بمبلغ 5 ملايين دولار لكل من يؤدي لتسليمها".
وأفادت الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون العربية، أن "ثمة من يدعي أن إبعاد نزار يستهدف محاولة إيقاع احلام في فخ مصلحة الاستخبارات الأمريكية، والتي في تحقيقاتها ستصب الضوء على قضايا أخرى، وهناك من يصر بعناد على أن نزار أبعد بتوصية عنيدة من أجهزة الأمن الأردنية، بعد أن اشتبه به ضالعا سرا بتنفيذ أعمال تتعارض مع مصالح المملكة" على حد زعم الصحيفة.