سياسة عربية

ندوة للتطبيع بين إعلاميين عرب وإسرائيليين.. قائمة المشاركين

حضر الندوة أشخاص من البحرين والإمارات والسعودية والسودان ومصر والجزائر- جيتي
حضر الندوة أشخاص من البحرين والإمارات والسعودية والسودان ومصر والجزائر- جيتي

شارك عدد من الإعلاميين والصحفيين العرب مساء الاثنين، في ندوة تطبيعية إلكترونية، لمناقشة دور الصحفيين في تحسين العلاقات بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.


وحضر الندوة التطبيعية التي عنوانها "دور الإعلام في تعزيز السلام بالمنطقة"، والتي نظمها ما يسمى "المجلس العربي للتكامل الإقليمي"، أشخاص من البحرين والإمارات والسعودية والسودان ومصر والجزائر، إلى جانب شخصيات إسرائيلية.


ويسعى هذا المجلس، الذي يديره "الناشط جوزيف براودي"، إلى مواجهة تجريم وتحريم التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.


وأوضح "موقع تايمز أوف إسرائيل"، أنه "شارك أكثر من عشرة من المتخصصين في مجال الاتصال، الصحفيين والأكاديميين من العالم العربي، من بينهم أشخاص من دول ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، في منتدى غير مسبوق على الإنترنت لمناقشة مع الصحفيين الإسرائيليين والعديد من كبار المسؤولين الحكوميين حول دور وسائل الإعلام في إحلال السلام في المنطقة".


وتابع: "المشاركون ليسوا فقط من شركاء السلام (التطبيع) الجدد لإسرائيل؛ الإمارات والبحرين؛ ولكن أيضا من السعودية والسودان والجزائر، حيث لا يزال أي إجراء ينظر إليه على أنه تطبيع للعلاقات مع "الدولة اليهودية؛ كجريمة".

 

اقرأ أيضا: حملة اعتقالات بالضفة.. وإصابة شاب بمواجهات مع الاحتلال


وفي مداخلة له، اعتبر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، أن الندوة "محادثة تاريخية؛ مثلما كان توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات والبحرين في الأسبوع الماضي، فإن هذا الاجتماع تاريخي، إنها مناسبة عظيمة ومبهجة"، بحسب قوله.


وحث أكونيس "المجلس العربي للتكامل الإقليمي"، على تنظيم وفد من الإعلاميين من جميع أنحاء المنطقة من أجل زيارة تل أبيب.


ومن بين المشاركين، أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام العربي، نيابة عن رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، الذي أعرب عن أمله في أن يحضر كل من شارك في الندوة التطبيعية إلى تل أبيب "للتعرف علينا بشكل أفضل".


وكان أول المتحدثين من الإعلاميين العرب، محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة "الرؤية"، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة العربية مقرها الإمارات، ورئيس التحرير السابق لصحيفة الاتحاد الإماراتية، حيث أعرب عن أسفه لتعرض من يكتب من الصحفيين العرب "بإيجابية عن التطبيع مع إسرائيل، للكثير من الإساءات".


وقالت عهدية أحمد السيد، رئيسة نقابة الصحفيين البحرينية في كلمتها: "التحريض ضدنا ليس أقل ضررا من الحروب (بين الدول العربية وإسرائيل) نفسها"، كما نبهت الدكتورة نجاة السعيد، الخبيرة السعودية في علوم الاتصال والإعلام، على أهمية دور الصحفيين في "خلق جو من السلام أكبر من أي وقت مضى".


في حين، شدد النور عبد الله جادين، المشارك الوحيد في النقاش من السودان، على دور الإعلام في "إعداد المجتمع للسلام"، وتضمنت الندوة مداخلة من الصحفي والناشط الجزائري سامي بعزيز.


بدوره، أشاد الصحفي المصري مصطفى الدسوقي، بالمشاركين من  الجزائر والسودان، "لشجاعتهم في تحدي قوانين بلادهم، حيث يعتبر التطبيع مع إسرائيل جريمة".


قائمة بأسماء من عرف من المشاركين:


الدول العربية


الإمارات: محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة "الرؤية"
البحرين: عهدية أحمد السيد، رئيسة نقابة الصحفيين البحرينية
البحرين: محمد مبارك
مصر: الصحفي مصطفى الدسوقي
السعودية: الدكتورة نجاة السعيد، الخبيرة في علوم الاتصال والإعلام
السودان: النور عبد الله جادين
الجزائر: الصحفي والناشط سامي بعزيز


الاحتلال الإسرائيلي


وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس
المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال أوفير غندلمان
وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل
ديفيد هوروفيتس، رئيس تحرير "تايمز أوف إسرائيل"

 

وفي تعليقها على مشاركة بعض الإعلاميين العرب في هذه الندوة التطبيعية، أكدت حركة  حماس، على لسان المتحدث الرسمي باسمها عبد اللطيف القانوع، رفضها "لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال".

وأوضح القانوع في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه المشاركة لا تمثل المجموع الإعلامي العربي، وهي خروج عن إرادة الشعوب وتطلعاتهم"، داعيا إلى "مقاطعة الاحتلال في كل المستويات الإعلامية والثقافية".

 

بدروها، نوهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، إلى أن "التطبيع مع العدو الصهيوني، بات غطاء وستارا لتسليم مناطق استراتيجية للاحتلال، حتى يبسط نفوذه ويحكم سيطرته عليها، وذلك واضح وجلي من خلال ما تتناقله وسائل إعلام عديدة من معلومات حول التحضير لإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية في جزيرة سقطرى اليمنية". 

وأوضح شهاب في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا نموذج واحد لحجم المخاطر التي يشكلها التطبيع، إضافة لمخاطر أخرى تهدد هويتنا وموروثنا كعرب ومسلمين". 

وقال شهاب: "من هنا فإننا نعبر عن رفضنا الشديد وإدانتنا لأي لقاءات تطبيعية تعقد بأي وسيلة كانت وتحت أي عناوين؛ لأنها تساهم في تحقيق أهداف العدو الخبيثة والخطيرة، وكل من يشارك في هذه اللقاءات إنما يشارك في مشروع الخيانة واحتلال أرضنا وبلادنا ونهب ثرواتنا".

التعليقات (1)
تامر
الثلاثاء، 22-09-2020 09:12 ص
هذا هو النفاق وهذه هي القوادة . من ناحية يخرج أمام الجماهير معلنا تمسكه ونفاقه ومن الناحية الثانية تظهر قوادته ويشارك في ندوات ومؤتمرات ويمكن تجارة وتخابر وسياحة ويوغا وباليه..ألخ للأسف نحن في القرن الواحد والعشرون والناس تتصرف بعقلية متخلفة وتنبطح برغبة شديدة في الفجور والخروج عن المعهود للعدو لكنها ذات شوكة أمام شعوبها... على الشعوب معاقبة هؤلاء المجرمين بنفسها ومن كل الأبواب اجعل الكلب يحس بأنه كلب حقيقي في زنقته حيه مدينته وفي مكان عمله