اقتصاد دولي

أمريكا.. ما مستقبل أسعار الذهب مع استقرار معدلات الفائدة؟

 الاحتياطي الفيدرالي أكد أنه يجب معالجة الأزمة الاقتصادية الحالية قبل التفكير في رفع أسعار الفائدة- أ ف ب
الاحتياطي الفيدرالي أكد أنه يجب معالجة الأزمة الاقتصادية الحالية قبل التفكير في رفع أسعار الفائدة- أ ف ب

نشر موقع أويل برايس الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن مستقبل أسعار الذهب بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن أحدث بيان للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يشير إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى قريبة من الصفر حتى عام 2023، وهو ما قد يرفع من أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.

وقد أصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بيانًا بشأن اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي عقد يومي 15 و16 أيلول /سبتمبر، معلنا أن أسعار الفائدة وشروط التيسير الكمي ستبقى دون تغيير. 

ويختلف البيان بشكل كبير عن إصدار تموز / يوليو الماضي، إذ يعكس الاستراتيجية النقدية الجديدة للبنك المركزي التي وقع اعتمادها في أواخر آب / أغسطس، والتي تفترض وصول معدل التضخم إلى 2 بالمئة.

وجاء في البيان أن اللجنة تسعى أيضا لتحقيق الحد الأقصى من التوظيف وتتوقع التمسك بالسياسة النقدية التيسيرية حتى تتحقق النتائج المأمولة.

 

وأوضح الاحتياطي الفيدرالي أنه يجب معالجة الأزمة الاقتصادية الحالية قبل التفكير في رفع أسعار الفائدة مجددا، مؤكدا أنه لن يتخلى عن سياسته الخاصة بأسعار الفائدة الصفرية لسنوات قادمة.

التوقعات الاقتصادية وأسعار الذهب

إلى جانب بيان السياسة النقدية الصادر يوم 18 أيلول / سبتمبر، أصدرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أيضًا توقعاتها الاقتصادية للمرحلة القادمة. 

وتفيد التوقعات بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيكون أعلى هذه السنة، لكنه سينخفض في فترة لاحقة. ومن المتوقع أيضا أن يرتفع معدل التضخم مقابل انخفاض معدل البطالة.


وتتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.7 بالمئة في سنة 2020، ثم يرتفع بنسبة 4 بالمئة في سنة 2021، وبنسبة 3 بالمئة في سنة 2022. ومن المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 7.6 بالمئة في سنة 2020، مقابل 9.3 بالمئة في حزيران / يونيو الماضي.

 

اقرأ أيضا : الذهب يتراجع مع صعود الدولار لأعلى مستوى بأكثر من أسبوع


وأشار الموقع إلى أن هذه التوقعات المتفائلة حول تعافي الاقتصاد بوتيرة أسرع مما كان منتظرا، قد تشكل في ظاهرها مؤشرا سلبيا بالنسبة لأسعار الذهب، لكن ذلك لا يعني الشيء الكثير لأن النشاط الاقتصادي العام مازال منخفضا بشكل كبير مقارنة بمستواه ما قبل الجائحة.

وتتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ارتفاع معدل التضخم سنة 2020 بنسبة 1.2 بالمئة، أي أعلى من توقعات حزيران / يونيو والتي كانت عند حدود 0.8 بالمئة، لكنها لا ترى أن المعدلات ستبلغ أعلى مستوى مستهدف حتى سنة 2023، وهو ما يجعلها تواصل سياساتها النقدية المرنة، الأمر الذي يدعم أسعار الذهب، مقابل تراجع قيمة الدولار.

 

ويقول الموقع إنه في ظل التوقعات ببقاء معدلات الفائدة قريبة من الصفر على الأقل حتى نهاية سنة 2023، من المنتظر أن تبقى أسعار الذهب في ارتفاع متواصل خلال الفترة القادمة.

0
التعليقات (0)