صحافة إسرائيلية

هذا هو دور الحاخامات بالتطبيع مع دول الخليج

لعب الحاخامان مارفين هاير وآبي كوبر من مركز ويزنتال في لوس أنجلوس دورا رئيسيا في هذا التطبيع البحريني الإسرائيلي
لعب الحاخامان مارفين هاير وآبي كوبر من مركز ويزنتال في لوس أنجلوس دورا رئيسيا في هذا التطبيع البحريني الإسرائيلي

قال مستشرق إسرائيلي إن "نجاح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في انتزاع الضوء الأخضر من السعوديين للترويج للتطبيع مع إسرائيل، يجب ألّا يغيب الدور الكبير الذي لعبه الحاخامان اليهوديان مارفين هاير وآبي كوبر في تحقق التطبيع مع دول الخليج، خاصة البحرين والإمارات".


وأضاف إيهود يعاري، وثيق الصلة بأجهزة أمن الاحتلال، في تقريره على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "قرار ملك البحرين بالمضي قدما في مسيرة التطبيع مع إسرائيل يشير إلى تطور مختلف، فرغم أهميته في حد ذاته، لكن الفضل الحقيقي في هذا القرار التاريخي يعود إلى أن إدارة ترامب تمكنت من انتزاع الضوء الأخضر من المملكة العربية السعودية باتجاه هذه الدولة الجزرية الصغيرة، التي تعتمد كليا على الرياض".


وأشار إلى أنه "في مواجهة هذه الإشارة السعودية المهمة، هناك بالفعل إشارة إيرانية، وتحذير من أن السلطات الإسلامية في طهران ستشجع الأغلبية الشيعية في المنامة، التي يبلغ عدد سكانها مليوني بحريني، للاحتجاج على هذه الخطوة، وربما حتى الشروع في هجمات مسلحة، كما لم يكن في الماضي، مع العلم أن ملك البحرين ظل معلنا استعداده لصنع السلام مع إسرائيل منذ أكثر من ثلاث سنوات".


وكشف يعاري، محرر الشؤون الفلسطينية والعربية، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن "الاتصالات البحرينية الإسرائيلية شبه السرية استمرت طوال هذه الفترة، لكن الإشارات التي جاءت من المنامة كانت مثيرة للاهتمام، فقد لعب الحاخامان مارفين هاير وآبي كوبر، من مركز ويزنتال في لوس أنجلوس، دورا رئيسيا في هذا التطبيع البحريني الإسرائيلي، وقد قاما ببناء متحف كبير للتسامح في القدس في السنوات الأخيرة".


وأشار إلى أنه "في شباط/ فبراير 2017، دعي الاثنان إلى قصر الملك حمد في المنامة، أمسك الحاخام بيد الملك، وهو ما لم يكن وفقا للبروتوكول، ووجه التحية إليه باللغة العبرية، وبعد الاجتماع، أخبر الملك مستشاريه أن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها أي شخص لاستقباله، ولا يطلب منه شيئا، في ذلك الاجتماع، أصبح من الواضح أن الحاخام والملك سيعملان لصالح إسرائيل".


وأوضح أنه "بعد ذلك مباشرة، نشر الملك "إعلان البحرين للتسامح الديني"، وأرسل نجله ولي العهد، الشيخ ناصر، لقراءة الإعلان أمام 400 عضو من جميع الأديان في لوس أنجلوس، وتم التعبير عن الاستمرارية في إنشاء كنيس صغير في العاصمة البحرينية لليهود الأربعين، الذين ما زالوا يعيشون في الجزيرة، ويفضلون بشكل عام الصلاة في منازلهم".


وأكد أن "الحدث الأبرز في اليوم التالي لإعلان ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، حيث وصل وفد من 24 رجل دين وشخصية من عالم الثقافة البحريني، بتشجيع من الملك، لأول مرة في زيارة مفتوحة لإسرائيل، صحيح أنهم تلقوا الشتائم أثناء صعودهم إلى المسجد الأقصى، لكنهم اختتموا زيارتهم بإضاءة شموع "حانوكا" عند سفح سور المدينة القديمة".


وأشار إلى أن "السلطات البحرينية كانت مستعدة وراغبة باتخاذ الخطوة الأخيرة نحو إسرائيل، لكنها اضطرت إلى انتظار موافقة السعوديين، الذين ترتبط بلادهم بالبحرين بجسر عريض، ومنذ اللحظة التي أعطيت فيها هذه الموافقة، قدمت البحرين لجاريد كوشنر ورجاله مطالب غير مبالغ فيها بخصوص الضمانات الأمريكية لسلامتهم ومساعدتهم المالية، ولم يتم رفع دعاوى قضائية من قبلهم في أي مرحلة بخصوص القضية الفلسطينية، وأي شخص يقرأ مقالات الرأي في الصحف البحرينية الكبرى سيكتشف موقفا سلبيا ومهينا تجاه القيادة الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: هكذا سخرت صحيفة إسرائيلية بارزة من تطبيع البحرين

 

التعليقات (0)