سياسة عربية

مصر تجدد وساطتها بين حماس والاحتلال لإنجاز "تبادل أسرى"

ترفض كتائب القسام إعطاء معلومات مجانية عن عدد الجنود الأسرى ومصيرهم- أرشيفية
ترفض كتائب القسام إعطاء معلومات مجانية عن عدد الجنود الأسرى ومصيرهم- أرشيفية

كشفت مصادر في حركة حماس السبت، عن وجود وساطة جديدة تجريها مصر هذه الأيام، بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، لمحاولة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.


وقال مصدر مطلع في حركة حماس لـ"فرانس برس"، إن "وفدا من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، وصل الخميس إلى قطاع غزة، لإجراء محادثات مع قيادة حماس، بشأن إمكانية الاتفاق على تبادل جديد للأسرى بين الطرفين".


وأشار المصدر ذاته، إلى أن الوفد المصري غادر غزة للقاء مسؤولين إسرائيليين، قبل العودة إلى القطاع ومنها إلى مصر الجمعة، لافتا إلى أن المحادثات مع حماس والاحتلال يتخللها نقل رسائل.

 

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 2014، تمكنها من أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول أروان شرق مدينة غزة، فيما اعترف الاحتلال بفقدانه الاتصال بالضابط هدار غولدن شرق رفح خلال العام ذاته.

 

ولاحقا ألمحت كتائب القسام إلى أسرها جنديين آخرين عقب دخولهما لقطاع غزة، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014، لكن المقاومة الفلسطينية ترفض إعطاء معلومات مجانية عن عدد الجنود الأسرى ومصيرهم.

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يتحدث عن حماس والمعركة القادمة


وأوضح أن المقاومة أبلغت بمطالبها بالإفراج عن الأسرى من محرري صفقة شاليط، الذين اعتقلهم الاحتلال بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل عام 2011، إلى جانب الإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى كخطوة أولية مقابل معلومات عن مصير أسرى الاحتلال.


ولفت إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى الوصول إلى اتفاق تبادل، معربا عن أمله أن "ينجز الاتفاق بأسرع وقت، وهذا يتوقف على استجابة الاحتلال"، بحسب المصدر المطلع في حركة حماس.


وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تطرق خلال لقاء صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت الجمعة، إلى مسألة الوساطة المصرية، مؤكدا أن القاهرة تتوسط حاليا، للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.


وجاءت تصريحات هنية، ردا على سؤال من وكالة الأناضول، حول أسباب وجود وفد مصري أمني في قطاع غزة حاليا، قائلا إن "حماس ترحب بالدور المصري في إمكانية الوصول إلى اتفاق تبادل جديد للأسرى، وتعرب عن أملها بإنجاز شيء على هذا الصعيد". 

 
التعليقات (0)